تقرير خطير من معهد الفلك بشأن البحر المتوسط

سيناريو مرعب في البحر المتوسط: زلازل وارتفاع غير مسبوق بدرجة حرارة المياه تُشعل المخاوف هل يقترب تسونامي من مصر؟ معهد الفلك يفجر مفاجأة عن نشاط الزلازل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

زلازل .. في ظل الاضطرابات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، كشف الدكتور عمرو الشرقاوي، أستاذ الزلازل وديناميكية باطن الأرض بالمعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء، عن تطورات مقلقة تتعلق بارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط، وتأثيرها المحتمل على النشاط الزلزالي في المنطقة.

وأكد الشرقاوي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة صدى البلد، أن التغير المناخي أصبح عاملًا مباشرًا في زيادة حرارة المسطحات المائية، مما قد يترتب عليه تحركات طفيفة في القشرة الأرضية، وظهور زلازل خفيفة.
 


2.5 درجة ارتفاعًا في حرارة مياه المتوسط خلال 40 عامًا


أوضح أستاذ الزلازل أن معدل ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط خلال الأربعين عامًا الماضية وصل إلى 2.5 درجة مئوية، وهو رقم يعكس وتيرة متسارعة في التأثيرات المناخية. ويؤدي هذا الارتفاع إلى تمدد المياه وزيادة منسوبها، ما يولد موجات بحرية قد تخلق بيئة تساعد على نشاط زلزالي غير اعتيادي.
 


كيف يؤدي التغير المناخي إلى تحفيز الزلازل؟


بحسب الدكتور الشرقاوي، فإن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على حركة الرياح وذرات المياه، مما يؤدي إلى موجات بحرية ضخمة. هذه الموجات تسبب ضغطًا على القشرة الأرضية تحت سطح البحر، ما قد يخلق حالة من عدم التوازن تؤدي إلى حدوث زلازل، حتى وإن كانت بدرجة خفيفة وغير مؤثرة بشكل مباشر.
 


زلازل متوقعة بشكل طفيف خلال شهر يوليو


توقع الدكتور عمرو الشرقاوي حدوث زلازل طفيفة في شهر يوليو الجاري، نتيجة استمرار ارتفاع درجات حرارة البحر، والتحولات الديناميكية في باطن الأرض. وأشار إلى أن هذه الزلازل لا تُعد خطرة أو مقلقة، ولكنها مؤشرات مهمة يجب مراقبتها علميًا.
 


ظواهر مناخية عالمية تُسهم في تسارع الزلازل


أضاف الشرقاوي أن ظواهر مثل ذوبان الجليد في القطبين، وحرائق الغابات، لها دور مباشر في تسخين الأرض ورفع منسوب المياه، مما يؤثر بدوره على التوازن الزلزالي. وتُظهر الأبحاث الحديثة وجود صلة بين التغير المناخي العالمي وزيادة احتمالات حدوث زلازل في مناطق لم تكن نشطة سابقًا.
 


الزلازل غير مقلقة لكنها تنذر بتغيرات أكبر


طمأن الدكتور الشرقاوي المواطنين بأن هذه الزلازل الطفيفة لا تمثل خطرًا مباشرًا على الدولة أو حياة السكان، ولكنها مؤشر علمي يستحق المتابعة والاهتمام، خاصة في ظل استمرار تغير المناخ بوتيرة غير معتادة.
 


ضرورة الاستعداد العلمي لمواجهة تحولات الزلازل والمناخ


اختتم أستاذ الزلازل حديثه بالتأكيد على أهمية دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بديناميكية الأرض، وتحليل الأنماط الزلزالية الجديدة، خاصة في البحر المتوسط الذي يُعد من المناطق الحيوية في شرق العالم. وكرر تحذيره بأن تجاهل آثار التغير المناخي قد يؤدي إلى تفاقم الظواهر الطبيعية وعلى رأسها الزلازل.


هل يمكن أن يحدث تسونامي في البحر المتوسط؟


اوضح مصدر انه يمكن أن يحدث تسونامي في البحر المتوسط، لكنه نادر الحدوث، وغالبًا ما يكون أقل شدة من تلك التي تقع في المحيطات الواسعة مثل المحيط الهادئ أو الهندي. ورغم صغر حجم البحر المتوسط نسبيًا، إلا أن تاريخه الجيولوجي يُظهر أنه شهد موجات تسونامي بالفعل.


 

          
تم نسخ الرابط