صور نادرة من العاصمة الإدارية تكشف مفاجأة مدوية عن استعداد الدولة لأسوأ سيناريو قبل سنوات

"مفاجأة ظهرت بعد الحريق".. السيسي يسبق الزمن بمركز معلومات تحت الأرض أنقذ الدولة من الشلل بعد كارثة سنترال رمسيس

 السيسي يسبق الزمن
السيسي يسبق الزمن بمركز معلومات تحت الأرض

الرئيس السيسي فاجأ الجميع بقرار استراتيجي لم يلتفت إليه كثيرون حينها، لكنه أثبت بعد كارثة حريق سنترال رمسيس أنه كان خطوة استباقية لحماية مصر من شلل كامل في مؤسساتها. ففي وقت توقفت فيه خدمات الإنترنت، والاتصالات، وتعطلت البنوك والجهات السيادية لساعات، كانت الدولة تمتلك خطة بديلة جاهزة تم تنفيذها بالفعل قبل نحو عام، دون ضجة.

الكشف الأهم جاء عبر الصفحة الرسمية للعاصمة الإدارية الجديدة، التي نشرت صورًا حصرية لأول مرة لـ مركز المعلومات السيبراني المصري تحت الأرض، وهو منشأة عملاقة وُصفت بأنها من الأكبر في العالم في مجال تأمين وتخزين بيانات الدولة.

مركز المعلومات السيبراني.. ماذا نعرف عنه؟

وفقًا للمصادر الرسمية، تم إنشاء المركز بتكلفة بلغت 6 مليارات دولار، ويقع تحت الأرض في مكان سري بالعاصمة الإدارية الجديدة. يتمتع المركز بتحصينات غير مسبوقة ضد الضربات العسكرية وحوادث الكوارث، ويضم أحدث أنظمة الحماية السيبرانية عالمياً.

افتتح المركز رسميًا في 20 سبتمبر 2024، وظهر الرئيس السيسي في صور وهو يتابع شرحًا دقيقًا لمكونات المشروع وطرق إدارة الأزمات، في مشهد أعاد نشره كثيرون بعد حريق سنترال رمسيس، باعتباره دليلًا على رؤية بعيدة المدى للرئيس تجاه أمن مصر المعلوماتي.

هل أنقذ المركز الدولة من الشلل الكامل؟

خلال ساعات من اندلاع الحريق في سنترال رمسيس، تأثرت شبكة الإنترنت وعدد من خدمات البنوك والمرافق الحكومية الحيوية، وهو ما سلط الضوء على أهمية وجود مركز سيبراني احتياطي. ووفقًا لخبراء في قطاع الاتصالات، ساعد المركز الجديد في حفظ نسخة موازية من البيانات، واستمرار الخدمات السيادية دون توقف.

الرئيس السيسي.. خطة استباقية لحماية أمن مصر الرقمي

لم يكن إنشاء المركز وليد اللحظة، بل جاء كجزء من خطة شاملة وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأمين التحول الرقمي، وضمان استمرار عمل الدولة في ظل التهديدات المتزايدة عالميًا، سواء من الكوارث الطبيعية أو الهجمات السيبرانية.

كما أن هذا الإنجاز يعد تأكيدًا على أن الدولة المصرية لا تنتظر الأزمات لتتحرك، بل تستبق الأحداث بخطط ذكية ومدروسة، وهو ما تجلّى بوضوح بعد حريق سنترال رمسيس.

خلاصة القول

الصور التي ظهرت بعد كارثة سنترال رمسيس لم تكن مجرد لقطات من مشروع سابق، بل كانت شهادة حية على رؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس السيسي في تأمين مصر رقميًا ومعلوماتيًا. والمفاجأة الحقيقية أن ما تم التحضير له قبل عام، هو ما أنقذ الدولة من شلل كاد أن يمتد لأسابيع.

          
تم نسخ الرابط