"اللي راح مش بيرجع".. مواطنون يفتحون النار على شركات الاتصالات
تعويضات الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس تشعل غضب المستخدمين.. الخسائر أكبر من الجيجا بايت

تعويضات الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس باتت حديث الشارع المصري بعد إعلان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن حزمة من الإجراءات لتعويض المشتركين المتضررين، إثر التوقف المفاجئ في الخدمة بسبب الحريق الذي ضرب سنترال رمسيس الأسبوع الماضي، لكن يبدو أن هذه الخطوة لم تهدّئ من غضب المستخدمين، بل فجّرت موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتعويض حقيقي يتناسب مع حجم الخسائر المادية والدراسية والمهنية التي تكبدها المواطنون.
تفاصيل حزمة تعويضات الإنترنت بعد الحريق
في بيان رسمي، أقر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حزمة تعويضات للمشتركين المتأثرين من حريق سنترال رمسيس، أبرزها:
- 50% زيادة في حجم الباقة لمشتركي الإنترنت الأرضي مسبق الدفع.
- خصم 30% من فاتورة يوليو لعملاء الفاتورة الشهرية.
- 10 جيجا مجانية للمستخدمين الذين تأثروا بشكل مباشر بانقطاع الإنترنت.
- 1 جيجا بايت إضافية على خطوط المحمول لعملاء الإنترنت المنزلي المتضررين.
وعلى الرغم من اعتبار الجهاز هذه التعويضات "خطوة استثنائية وسريعة"، فإنها لم تُرضِ شريحة كبيرة من المستخدمين الذين اعتبروها مجرد "عروض شكلية" لا تعوّض خسائرهم الحقيقية.
غضب المستخدمين: "الجيجا مش هتعوّض خسارة الشغل"
فور إعلان تعويضات الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بالانتقادات:
"خسرت شغلي يومين ومفيش تعويض مادي، العطل أثر على معاملات مالية ومقابلات مهمة!"
"مش محتاج جيجا.. محتاج شبكة ثابتة وخدمة محترمة طول الشهر!"
"التعويض كويس كبداية، بس فين خطة منع تكرار الأعطال؟"
الهاشتاجات مثل: #حريق_سنترال_رمسيس و#انقطاع_الإنترنت تصدّرت التريند، وانقسمت الآراء ما بين من يرى أن التعويضات غير كافية، ومن يراها خطوة إيجابية ولو متأخرة.
رد الشركات: "نتفهم الغضب.. ونعمل على التطوير"
من جهتها، أكدت مصادر في شركات الاتصالات أن الفرق الفنية تعاملت بسرعة مع الأزمة، وتم تحويل المسارات إلى سنترالات بديلة مثل "الروضة"، وأن الحريق كان خارجًا عن السيطرة. كما أشار جهاز تنظيم الاتصالات إلى مراجعة شاملة للبنية التحتية وتأمين السنترالات ضد الكوارث.
هل تكفي تعويضات الإنترنت؟ نظرة أعمق للمشكلة
الخبراء يرون أن تعويضات الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس لا يجب أن تكون مجرد رد فعل وقتي، بل بداية لإصلاحات أعمق في قطاع الاتصالات، خاصة في ما يخص:
- تقوية البنية التحتية للسنترالات.
- الاستثمار في شبكات بديلة أكثر أمانًا.
- تطوير آليات استجابة الأعطال الطارئة.
- تعويض مادي فعلي للمتضررين من حيث العمل أو الدراسة.
نصائح للمستخدمين لحماية شغلهم من الأزمات المفاجئة
- الاعتماد على أكثر من مزود خدمة إنترنت إن أمكن.
- استخدام باقات محمول احتياطية لتجاوز الانقطاعات الطارئة.
- تفعيل أدوات التخزين السحابي لضمان عدم فقدان الملفات الهامة.
- تجهيز أدوات Hotspot واستخدام الشبكات البديلة وقت الضرورة.
- متابعة بيانات استهلاك الإنترنت دوريًا لتجنب فقد الخدمة فجأة.
خلاصة القول
رغم إعلان تعويضات الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس كخطوة عاجلة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إلا أن غضب المستخدمين ما زال مستمرًا، وسط مطالب بإصلاح جذري يضمن استقرار الخدمة وتوفير بنية تحتية قوية تحمي المواطن من تكرار الكوارث. فالقضية لم تعد فقط جيجا بايت مجانية، بل ثقة مفقودة في أداء قطاع الاتصالات تحتاج إلى استعادة حقيقية.
- تعويضات الإنترنت
- حريق سنترال رمسيس
- انقطاع الإنترنت
- سنترال رمسيس
- الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات
- خدمة الإنترنت في مصر
- خصم فاتورة الإنترنت
- زيادة الباقة
- مشكلات الإنترنت
- غضب المستخدمين
- البنية التحتية للاتصالات
- شبكة الإنترنت في مصر
- شركات الاتصالات
- الإنترنت الأرضي
- تعويضات حريق الاتصالات