لا سلام دون إنهاء الحرب

مصر تدين رؤية إسرائيل الكبرى وتطالب بإيضاحات رسمية وتحذر من تهديد الاستقرار الإقليمي

مصر تدين رؤية إسرائيل
مصر تدين رؤية إسرائيل الكبرى وتطالب بإيضاحات رسمية

رؤية إسرائيل الكبرى التي طُرحت عبر بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أثارت ردود فعل غاضبة من جانب مصر، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا، اليوم الأربعاء، أدانت فيه هذه التصريحات التي تتعارض مع مبادئ السلام والاستقرار في المنطقة، وتتنافى مع تطلعات المجتمع الدولي.

وأكدت مصر في بيانها رفضها التام لما وصفته بـ"الطرح التصعيدي"، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإيضاحات رسمية بشأن ما تم تداوله، مشددة على أن هذه الرؤية تمثل خطرًا على أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.

مصر ترفض التصعيد وتحذر من زعزعة الاستقرار

اعتبرت الخارجية المصرية أن الترويج لما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى يُعد تهديدًا واضحًا لمساعي السلام الإقليمي، ويؤدي إلى إثارة مشاعر الرفض في العالم العربي، ويقوّض فرص الحلول السلمية العادلة.

وشددت على أن مصر، بوصفها طرفًا رئيسيًا في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي توجه يعارض المبادئ التي أرستها اتفاقيات السلام، أو يضر بمصالح الشعوب وحقوقها التاريخية.

موقف مصر من الحرب على غزة

ربط البيان المصري بين هذه التصريحات وبين الوضع في غزة، مؤكدًا أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم إلا بوقف الحرب على غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأعادت مصر تأكيد دعمها الكامل لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ما وراء الخبر

طرح مصطلح رؤية إسرائيل الكبرى ليس جديدًا، لكنه يعاود الظهور من حين لآخر في خطابات وتصريحات إعلامية وسياسية، ما يثير القلق في المنطقة، خاصة لدى الدول التي ترتبط بإسرائيل باتفاقات سلام، وفي مقدمتها مصر.

التحرك المصري السريع لإدانة هذه الرؤية يعكس موقفًا حازمًا من أي مشروع توسعي، ويعيد التذكير بثوابت القاهرة في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفض السياسات الأحادية الجانب.

نصائح سياسية وتحذيرات دبلوماسية

  • أي مشاريع توسعية خارج القانون الدولي تقوّض فرص السلام.
  • الرؤية المصرية تنحاز لحل الدولتين والشرعية الدولية.
  • من الضروري استئناف المفاوضات بأسرع وقت لتفادي انفجار الأوضاع.
  • يجب على المجتمع الدولي رفض الطروحات التي تعيد المنطقة إلى دائرة العنف.
  • مصر ستواصل التحرك دبلوماسيًا للدفاع عن ثوابت السلام.

خلاصة القول

مصر تدين رؤية إسرائيل الكبرى وتطالب بإيضاحات رسمية من الجانب الإسرائيلي، محذرة من أن استمرار التصعيد يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر، ويقوّض فرص الحل العادل للقضية الفلسطينية. وتشدد على أن لا سلام في الشرق الأوسط دون إنهاء الحرب على غزة وعودة المفاوضات.

          
تم نسخ الرابط