اتفاق الطرفين يغير المعادلة

قانون الإيجار القديم يسمح بإخلاء الشقق قبل انتهاء المدة بشروط رسمية بين الطرفين

قانون الإيجار القديم
قانون الإيجار القديم

قانون الإيجار القديم يواصل إثارة الجدل مع بدء تنفيذ تعديلاته الجديدة التي طُبّقت مؤخرًا، إذ سمح القانون بإمكانية إخلاء الشقق المؤجرة قبل انقضاء المدة المحددة، في حال وجود اتفاق رسمي بين المالك والمستأجر، ما يمنح الطرفين مرونة قانونية واسعة لمراعاة الظروف المتغيرة.

وبحسب ما ورد في النصوص القانونية المنظمة لعقود الإيجار القديمة، فإن الوحدات السكنية المؤجرة للأشخاص الطبيعيين تنتهي عقودها بعد مرور سبع سنوات من تاريخ تطبيق القانون، بينما تنتهي العقود لغير أغراض السكن بعد خمس سنوات. لكن النص القانوني ترك بابًا مفتوحًا لإنهاء العلاقة التعاقدية قبل المدة، بشرط وجود اتفاق مكتوب.

تفاصيل الإخلاء المبكر وفق قانون الإيجار القديم

أوضح القانون أن إخلاء الشقق قبل انتهاء المدة القانونية ممكن إذا اتفق الطرفان كتابيًا على ذلك، ويشترط:

  • أن يكون الاتفاق بين المالك والمستأجر موثقًا وموقعًا.
  • أن يكون الإخلاء بمحض إرادة الطرفين، وليس بإجبار أو ضغط.
  • حفظ نسخة من الاتفاق لكل طرف ضمانًا للحقوق.
  • ألا يكون هناك التزامات مالية أو قانونية قائمة لم تُسوَّ بعد.

هذا النص أوجد حلاً توافقياً مهمًا في ظل العلاقة المعقدة بين الملاك والمستأجرين الممتدة منذ عقود، والتي تسببت في كثير من النزاعات القضائية.

مزايا التعديل الجديد في قانون الإيجار القديم

من أبرز ما جاء به التعديل:

  • منح المالك حرية التصرف في وحدته حال الاتفاق مع المستأجر.
  • السماح للمستأجر بإنهاء العقد إذا لم يعد في حاجة للوحدة أو لم يعد يستطيع الوفاء بالالتزامات.
  • تخفيف الضغط على المحاكم نتيجة النزاعات المتكررة.
  • إتاحة الفرصة أمام حلول ودية وتفاهمات بين الطرفين.

ما وراء الخبر

تأتي هذه التعديلات في قانون الإيجار القديم استجابة لمتغيرات اجتماعية واقتصادية عديدة، أبرزها حاجة بعض الملاك إلى استعادة وحداتهم، أو رغبة مستأجرين في الإخلاء لأسباب مختلفة.

كما تسهم هذه الخطوة في إرساء ثقافة التعاقد المتوازن، التي تُبنى على مبدأ التراضي، بدلاً من الاعتماد المطلق على القواعد الجامدة، وتخفف من حدة الاحتقان التاريخي بين المالكين والمستأجرين.

نصائح مهمة عند الإخلاء المبكر للوحدة المؤجرة

  • توثيق الاتفاق كتابةً بين الطرفين.
  • تحديد تاريخ الإخلاء بشكل واضح في الاتفاق.
  • تسوية أية مستحقات مالية قبل الإخلاء.
  • حفظ نسخ من المستندات الرسمية.
  • يُفضَّل توقيع الاتفاق أمام محامٍ أو موثق لضمان صحته القانونية.

خلاصة القول

قانون الإيجار القديم في صورته المعدلة أتاح الإخلاء المبكر للشقق المؤجرة بشرط التراضي المكتوب بين الطرفين، ما يمنح مرونة قانونية للطرفين ويقلل النزاعات. ويؤكد القانون بذلك على احترام التعاقدات شريطة التفاهم، في ظل متغيرات اجتماعية واقتصادية لا يمكن تجاهلها.

          
تم نسخ الرابط