اضطراب جزئي يثير التساؤلات
مايكروسوفت: انقطاع كابلات البحر الأحمر يطيل زمن استجابة أزور دون تأثير على الإنترنت في مصر

أعلنت شركة مايكروسوفت أن خدمات منصة "أزور" السحابية تشهد زيادة في زمن الاستجابة لبعض المستخدمين، بسبب انقطاع كابلات البحر الأحمر التي تربط بين قارات آسيا وأوروبا مرورًا بالشرق الأوسط، وهو ما أثّر على مسارات حركة البيانات على الشبكة.
وأوضحت الشركة أن الانقطاع تسبب في تأخير زمني لحركة البيانات التي تمر عبر الشرق الأوسط، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الخدمة لم تتأثر داخل مصر، رغم كون البحر الأحمر ممرًا حيويًا للكابلات البحرية التي تمر عبرها البيانات بين القارات.
تفاصيل انقطاع كابلات البحر الأحمر
ذكرت مايكروسوفت أن انقطاع كابلات البحر الأحمر تسبّب في اضطراب جزئي لشبكة الإنترنت العالمية، خاصة في المسارات التي تعتمد على الشرق الأوسط كحلقة وصل بين آسيا وأوروبا.
وأضافت الشركة أنها تعمل حاليًا على إعادة توجيه حركة البيانات إلى مسارات بديلة وتقوم بعمليات "موازنة وتحسين" لضمان أقل تأثير ممكن على المستخدمين.
وأكدت أن عمليات الإصلاح قد تستغرق وقتًا طويلًا، نظراً إلى طبيعة الكابلات البحرية، التي تقع في قاع المحيط وتتطلب عمليات دقيقة لإعادة وصلها أو استبدال الأجزاء التالفة.
ما تأثير هذا الانقطاع على مصر؟
رغم أن البحر الأحمر يمثل ممرًا استراتيجيًا بالغ الأهمية لحركة الإنترنت، إلا أن مايكروسوفت أكدت أن المستخدمين في مصر لم يتأثروا فعليًا بالخدمة، نظراً لاعتماد الشبكة على مسارات إضافية بديلة.
وتُعد مصر مركزًا مهمًا في البنية التحتية الرقمية العالمية، حيث تمر من خلالها عشرات الكابلات البحرية التي تربط بين قارات العالم، مما يُمكّن مزوّدي الخدمة من استخدام بدائل فورية في حال الطوارئ.
ما أهمية الكابلات البحرية؟
تُعرف كابلات البحر الأحمر وغيرها من الكابلات البحرية بأنها "شرايين الإنترنت العالمية"، حيث تنقل أكثر من 95% من حركة البيانات بين الدول.
تتكون هذه الكابلات من خطوط ألياف ضوئية دقيقة، مغلفة بطبقات من البلاستيك والحديد لتتحمل الضغط والبيئة القاسية تحت الماء.
وتتعرض هذه الكابلات أحيانًا للتلف بسبب مراسي السفن أو أنشطة الصيد، ما يؤدي إلى انقطاعات جزئية أو كاملة في بعض مناطق العالم.
ما وراء الخبر
يشير محللون إلى أن انقطاع كابلات البحر الأحمر يسلّط الضوء على هشاشة البنية التحتية الرقمية التي يعتمد عليها العالم الحديث، خصوصًا أن هذه الكابلات تمر في مناطق بحرية مفتوحة ومعرّضة لمخاطر طبيعية وبشرية.
ويؤكد الخبراء أهمية تنويع المسارات الرقمية العالمية وعدم الاعتماد على ممر واحد لتجنب التأثيرات الكبيرة على التجارة الإلكترونية والأنظمة السحابية.
نصائح تقنية للمستخدمين
في حال واجهت بطئًا في بعض الخدمات السحابية، تأكد أن السبب قد يكون من الشبكة الدولية وليس من مزود الخدمة المحلي.
يُنصح باستخدام الخوادم الأقرب جغرافيًا لتقليل التأخير الزمني.
تابع تحديثات مزوّد الخدمة الرسمي مثل "أزور" أو "AWS" لمراقبة حالة الشبكة.
تجنّب نقل البيانات الضخمة أو العمليات الحساسة خلال فترات الانقطاع المؤقتة.
خلاصة القول
أكدت مايكروسوفت أن انقطاع كابلات البحر الأحمر تسبب في إطالة زمن استجابة خدمات أزور لبعض المناطق، إلا أن مصر لم تتأثر فعليًا نتيجة توفّر مسارات بديلة.
ويعيد هذا الحادث التأكيد على أهمية الكابلات البحرية في دعم البنية التحتية العالمية للإنترنت، وعلى الحاجة الماسة لتعزيز حماية تلك الكابلات الحيوية.
- انقطاع كابلات البحر الأحمر
- كابلات الإنترنت البحر الأحمر
- مايكروسوفت أزور
- تأخر استجابة أزور
- حركة البيانات العالمية
- الإنترنت في مصر
- أزور الشرق الأوسط
- انقطاع الكابلات البحرية
- خدمات مايكروسوفت
- كابلات الاتصالات الدولية