إنذار فيضاني أحمر بالسودان بسبب سد النهضة ومصر تتفادى الكارثة بالسد العالي

يبدو أن السودان على مشارف كارثة حقيقية والسبب في ذلك سد النهضة والعناد والكبر والاساليب التي تتبعها اثيوبيا ، حيث سيكون سد النهضة تهديد حقيقي سوف يعيشه السودانيون في الايام القادمة، بعدما شهد نهر النيل ارتفاعًا غير مسبوق في مناسيبه، نتيجة التفريغ المفاجئ للمياه الزائدة عن سد النهضة الإثيوبي.
فيضانات السودان وسد النهضة
هذا التصريف السريع من الجانب الاثيوبي وضع آلاف الأسر السودانية، خاصة على الحدود الجنوبية الشرقية، أمام خطر فيضانات قد تجرف البيوت والأراضي الزراعية، وسط غياب أي تنسيق أو اتفاق قانوني ملزم من إثيوبيا تجاه السودان ومصر.
إنذار أحمر من وزارة الري
وزارة الري السودانية أطلقت إنذارًا أحمر على امتداد مجرى النيل، محذرة من موجة فيضانات قد تداهم المدن والقرى وتضغط بشدة على البنية التحتية والسدود، وبالفعل، تحرك الأهالي في الخرطوم ومناطق شمالي وجنوبي البلاد لنقل مواشيهم ومحاصيلهم نحو مناطق مرتفعة، في مشهد يعيد للأذهان كوارث الأعوام السابقة حين غمرت المياه آلاف الهكتارات وحطمت المنازل.
ماذا قال الدكتور عباس شراقي بشأن موقف مصر؟
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أوضح أن إثيوبيا لم تلتزم بخطط التشغيل المتفق عليها، حيث اكتمل الملء رغم أن معظم التوربينات لم تشغل بعد، وبدلًا من التفريغ التدريجي قبل موسم الأمطار، تم اللجوء إلى تصريف ضخم وصل إلى نحو 750 مليون متر مكعب يوميًا لليوم الثالث على التوالي في سابقة تاريخية، الأمر الذي فاقم الأزمة.
وطمأن خبير المواد المائية المصريين، وقال إن مصر كانت ستواجه وضعًا مشابهًا لولا وجود السد العالي، والذي سيحمي وينقذ مصر من تلك الفيضانات والذي حال دون وصول تلك الكميات الضخمة من المياه إلى الأراضي المصرية، و شدد على أن ما يحدث في السودان هو نتيجة مباشرة لاخطاء اثيوبيا في إدارة سد النهضة.
