رئيس شعبة الدواجن يكشف سبب أنخفاض أسعار الدواجن ل 60 جنيها بعد أرتفاعها فى رمضان

شهدت أسعار الدواجن في السوق المصرية انخفاضًا مفاجئًا مؤخرًا، حيث وصل سعر الكيلو 60 جنيهًا مما أثار تساؤلات عديدة لدى المواطنين والمربين خاصة بعد وصولها إلى مستويات قياسية.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس غرفة الدواجن باتحاد الغرف التجارية المصرية، عن الأسباب الحقيقية لهذا الانخفاض المفاجئ، محذرًا من مخاطر ثبات الأسعار الحالية على مستقبل المنتجين والمنظومة ككل.
دفع الطلب الكبير خلال شهر رمضان رفع الأسعار إلى مستويات قياسية.

وأوضح الدكتور عبد العزيز السيد أن أسعار الدواجن شهدت ارتفاعًا حادًا خلال شهر رمضان المبارك، حيث تراوح سعر الكيلوجرام بين 98 و100 جنيه .
وأرجع هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب خلال الشهر الكريم، مشيرًا إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين تزداد بنسبة 20 إلى 25% خلال هذه الفترة، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع الأسعار وفقًا للعرض والطلب.
انخفاض مفاجئ في الأسعار بعد رمضان
أكد رئيس غرفة الدواجن أن الأسعار شهدت انخفاضًا ملحوظًا بعد نهاية رمضان، حيث انخفض سعر الكيلوغرام إلى حوالي 58 جنيهًا مصريًا عند باب المزرعة.
ووصف الدكتور عبد العزيز هذا السعر بأنه منخفض جدًا مقارنةً بتكلفة الإنتاج الفعلية، مؤكدًا أن هذا الانخفاض لا يعكس التكاليف الحقيقية التي يتحملها المنتجون، مما قد يهدد استمرارية أعمالهم في القطاع في حال استمرار انخفاض الأسعار.
تحفظ على آليات العرض والطلب وتأثيرها على السوق
أبدى الدكتور عبد العزيز تحفظه على اعتماد آليات العرض والطلب كمعيار وحيد لتحديد أسعار الدواجن، مؤكدًا أن تطبيق هذه الآلية دون تدخل أو تنظيم قد يضر بالمنتجين، لا سيما في فترات الركود أو انخفاض الطلب.
وأضاف أن الأسعار الحالية لا تعكس القيمة العادلة للمنتج، مما يهدد بخروج عدد كبير من المربين من منظومة الإنتاج.
السعر العادل لضمان استمرارية الإنتاج
أكد رئيس غرفة الدواجن على ضرورة الحفاظ على ما وصفه "سعرًا عادلًا" للمنتج، محددًا بما لا يقل عن 65 جنيهًا للكيلو ليتمكن المزارعون من تغطية تكاليفهم وتحقيق هامش ربح بسيط يضمن استمرارية الإنتاج.
وأكد أن الحفاظ على هذا التوازن ضروري لحماية السوق من الانهيار أو انقطاع الإمدادات مستقبلًا.