مصر تقود جولة تفاوضية مصيرية بين اسرائيل والحركة اليوم لإنهاء الصراع
تتجه أنظار العالم صوب مصر في الوقت الحالي، في خطوة جديدة ضمن تحركات القاهرة لوقف النزيف في قطاع غزة، حيث تستضيف مصر اليوم الإثنين وفدين من إسرائيل وحركة حماس لإجراء جولة حوار مباشر حول تثبيت الهدنة وتبادل الأسرى، في إطار مبادرة دولية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي تجاوزت عامها الثاني.
مصر تستضيف مفاوضات الحركة والكيان
وتأتي الاجتماعات، التي تحتضنها العاصمة المصرية، وسط توقعات بحراك جاد نحو التهدئة بعد أن وصلت الأوضاع الإنسانية في القطاع إلى مرحلة حرجة، فيما تسعى القاهرة لتأمين توافق حول الخطوات الأولى لتنفيذ الخطة الأمريكية، عبر ضمانات سياسية وميدانية تمنع انهيار أي اتفاق محتمل.
ماذا سيحدث بالساعات القادمة؟
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن المحادثات تنطلق ضمن جهود مصرية حثيثة للحفاظ على زخم التفاهمات الدولية الأخيرة، مؤكدة أن القاهرة تواصل اتصالاتها المكثفة مع الأطراف كافة لتثبيت التهدئة والدفع نحو تسوية شاملة تحفظ حقوق الفلسطينيين وتضمن أمن المنطقة.
وكشفت تقارير صحفية عن وصول وفد حركة حماس، برئاسة خليل الحية، إلى القاهرة مساء الأحد، لبحث تفاصيل المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل المحتجزين، بينما يُنتظر أن يصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى اليوم لاستكمال النقاشات الفنية المرتبطة بالمرحلة الأولى من الخطة.
وتشير مصادر متابعة إلى أن مصر تعمل على صياغة تفاهم عملي يضمن التنفيذ المتدرج لبنود المبادرة، بما يشمل وقف العمليات العسكرية، وبدء عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار، إلى جانب جدول زمني لتبادل الأسرى بإشراف مصري مباشر، وتؤكد مصادر دبلوماسية أن موقف القاهرة لا يقتصر على الوساطة فقط، بل يمتد إلى متابعة دقيقة لمراحل التنفيذ، حرصًا على عدم تكرار إخفاقات الهدن السابقة، ولضمان أن تكون هذه الجولة نقطة تحول حقيقية في مسار الأزمة.
