تُشكل الولادة القيصرية عبئًا على صحة الأم

الولادة الطبيعية تتفوق على القيصرية بسرعة التعافي وتعزيز صحة الأم والمولود

تُشكل الولادة القيصرية
تُشكل الولادة القيصرية عبئًا على صحة الأم

تمنح الولادة الطبيعية الأم شعورًا فريدًا بالقوة والثقة بالنفس، إذ تشعر أنها أدت دورها الطبيعي وساهمت في ولادة طفلها.

كما أن سرعة التئامها تُمكّنها من بدء الرضاعة الطبيعية مبكرًا وعيش اللحظات الأولى من حياة مولودها، مما يُعزز الرابطة بينهما ويُسرّع إنتاج حليب الثدي، على عكس الولادة القيصرية.

جرح الولادة الطبيعية بسيط ويحتوي على ثلاث طبقات فقط من الجلد

ويكمن أحد الاختلافات الجوهرية في طبيعة الجرح نفسه فجرح الولادة الطبيعية بسيط ويحتوي على ثلاث طبقات فقط من الجلد، مما يسمح له بالشفاء في ثلاثة أيام فقط.

أما جرح الولادة القيصرية، فهو أعمق بكثير، ويضم سبع طبقات من أنسجة الجسم المختلفة، مما يُفسر فترة التعافي الأطول.

يوضح الدكتور مصطفى عباس، استشارى أمراض النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن الولادة الطبيعية عملية فسيولوجية متكاملة يمر بها الجسم تلقائيًا في نهاية الحمل، وتحديدًا من منتصف الشهر التاسع، عندما يكتمل نمو الجنين ويتمتع بصحة جيدة، ويكون جسم الأم مُهيأً للعملية.

تتفوق الولادة الطبيعية على القيصرية في جوانب عديدة تتعلق بصحة الأم، إذ تقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم، والتهاب الجروح، ومضاعفات التخدير.

كما تستعيد الأم قوتها وطاقتها بسرعة أكبر بعد الولادة الطبيعية، مما يسمح لها برعاية طفلها وأسرتها. في المقابل، تتطلب الولادة القيصرية فترة نقاهة أطول بسبب آثار التخدير والشق الجراحي العميق.

وللولادة الطبيعية أيضًا آثار إيجابية على صحة المولود. فخلال هذه العملية، يكون الجنين قد أكمل مراحل نموه بالكامل، ويتمتع بصحة أفضل. وأكد عباس أن مرور الطفل عبر قناة الولادة يزوده ببكتيريا مفيدة تلعب دورًا حيويًا في تقوية جهازه المناعي.

وهذا يختلف عن الولادة القيصرية، حيث يمكن أن يولد الطفل قبل أوانه، وقد يتطلب أحيانًا حضانة.

تُشكل الولادة القيصرية عبئًا على صحة الأم

من ناحية أخرى، تُشكل الولادة القيصرية عبئًا على صحة الأم، وقد تظهر عواقبها لاحقًا. هي أكثر عرضة للالتصاقات بالأعضاء الداخلية بسبب جرح جراحي أو تمزق جرح الرحم خلال حمل لاحق. ومن المضاعفات الخطيرة الأخرى احتمال التصاق المشيمة بالجرح خلال حمل لاحق. تتطلب هذه الحالات مراقبة دقيقة.
 

          
تم نسخ الرابط