مخاوف إقليمية بعد زلزال إثيوبيا القوي.. هل يشكل تهديدًا للسد الإثيوبي والمنشآت الحيوية؟
زلزال إثيوبيا يضرب على بعد 600 كيلومتر من سد النهضة ويسبب هزات أرضية متتالية
شهدت إثيوبيا خلال الساعات الماضية سلسلة من الهزات الأرضية العنيفة، أثارت حالة من القلق في المنطقة بعد أن شعر بها السكان في عدد من المدن الواقعة شمال البلاد. وأكدت مراكز الرصد الدولية أن زلزال إثيوبيا الأخير يعد من أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة منذ بداية العام 2025، نظرًا لقربه من مواقع حيوية بينها السد الإثيوبي.
تفاصيل زلزال إثيوبيا 2025.. قوة بلغت 5.6 درجة على مقياس ريختر
بحسب بيانات المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، وقع زلزال إثيوبيا مساء السبت بقوة بلغت 5.7 درجة على مقياس ريختر، على عمق يقارب 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وأشار التقرير إلى أن مركز الزلزال كان على بعد نحو 600 كيلومتر شمال شرق السد الإثيوبي، ما جعل العديد من السكان يشعرون بالهزة الأرضية بوضوح، خاصة في المناطق القريبة من الوادي المتصدع المعروف باسم جريت ريفت فالي.
موقع زلزال إثيوبيا.. منطقة نشطة زلزاليا على خريطة العالم
تعد إثيوبيا من أكثر الدول الإفريقية تعرضًا للنشاط الزلزالي بسبب وقوعها داخل نطاق الوادي المتصدع الكبير (Great Rift Valley)، وهي منطقة جيولوجية نشطة تمتد عبر شرق القارة الإفريقية.
وأوضح خبراء الجيولوجيا أن زلزال إثيوبيا الأخير يأتي نتيجة حركة الصفائح التكتونية المستمرة أسفل القشرة الأرضية، والتي تتسبب في حدوث تصدعات وانفجارات صغيرة تؤدي إلى زلازل متفاوتة القوة.
هزات ارتدادية متتالية بعد زلزال إثيوبيا.. والرصد الأوروبي يكشف التفاصيل
وأكدت وسائل إعلام دولية أن زلزال إثيوبيا لم يكن الوحيد، بل تبعته عدة هزات ارتدادية تراوحت قوتها بين 3.7 و5.3 درجات على مقياس ريختر، وتركزت معظمها شمال منطقة الأخدود الإفريقي.
وأظهرت بيانات مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي وقوع تسع هزات أرضية ارتدادية خلال الساعات التالية للزلزال الرئيسي، ما دفع السلطات المحلية إلى رفع حالة التأهب ومتابعة الموقف لحظة بلحظة تحسبًا لأي تطورات جديدة.
علماء الزلازل يفسرون أسباب زلزال إثيوبيا وارتفاع النشاط التكتوني
وأوضح خبراء الزلازل أن السبب الرئيسي وراء زلزال إثيوبيا هو توسع الصفائح التكتونية أسفل منطقة الوادي المتصدع، وهي العملية الجيولوجية التي تسبب تباعد القشرة الأرضية ببطء، ما ينتج عنه زلازل متكررة وثورات بركانية في بعض الأحيان.
وأشاروا إلى أن المنطقة تشهد نشاطًا متزايدًا في الأعوام الأخيرة، محذرين من أن زلزال إثيوبيا قد يكون إنذارًا بمرحلة جديدة من الحركات الأرضية العميقة في باطن الأرض.
قلق إقليمي من تداعيات زلزال إثيوبيا على محيط السد الإثيوبي
وأثار زلزال إثيوبيا موجة من التساؤلات حول تأثيره المحتمل على السد الإثيوبي الذي يقع على بعد مئات الكيلومترات من مركز الزلزال.
ورغم أن الخبراء أكدوا أن موقع السد بعيد نسبيًا عن نطاق الهزات الشديدة، إلا أن زلزال إثيوبيا أعاد النقاش مجددًا حول أمان البنية التحتية في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا متزايدًا.
مراقبة مستمرة وتحذيرات من زلازل جديدة في المنطقة
أكدت مراكز الرصد الزلزالي في أديس أبابا أن الأجهزة المختصة تواصل مراقبة الوضع على مدار الساعة، تحسبًا لوقوع هزات ارتدادية جديدة بعد زلزال إثيوبيا. كما ناشدت السلطات المواطنين بضرورة الالتزام بالتعليمات الرسمية، وتجنب الشائعات حول حجم وتأثير الزلزال.
يشهد العالم تزايدًا ملحوظًا في النشاط الزلزالي خلال السنوات الأخيرة، وكان زلزال إثيوبيا الأخير أحد أبرز الأحداث الجيولوجية في القارة الإفريقية. وتتابع المراكز البحثية الدولية بدقة تطورات زلزال إثيوبيا وتداعياته على المنطقة، خاصة في ظل موقع البلاد الجغرافي داخل الأخدود الإفريقي العظيم، أحد أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم.
- زلزال إثيوبيا
- زلزال أديس أبابا
- سد النهضة
- هزة ارضية
- زلزال
- الجيولوجيا
- الهزات الأرضية
- مركز الزلزال
- مركز رصد الزلازل
- تأثير زلزال إثيوبيا علي سد النهضة