خطة ماكرون للسلام في غزة: تعاون فرنسي مصري أردني لإنهاء الصراع وضمان الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط

ماكرون يعلن من مصر عن خطة سلام تشمل نزع السلاح، تدريب الأمن، وإعادة إعمار غزة

 ماكرون يعلن من مصر
ماكرون يعلن من مصر عن خطة سلام

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من شرم الشيخ عن بدء بلاده التحضير لخطة واسعة تهدف إلى نشر قوة أممية في قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف من تلك الخطوة هو ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة بعد شهور طويلة من الصراع المستمر.
وقال ماكرون في تصريحات رسمية قبل مغادرته مدينة شرم الشيخ عقب مشاركته في قمة السلام: إن فرنسا ستعمل على دعم جهود إعادة الأمن، عبر تدريب قوات أمن فلسطينية تتولى إدارة الشؤون الداخلية في قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
 


ماكرون: سنبدأ العمل الفني فورًا لوضع خطط نزع سلاح حماس وإعادة الإعمار



وأضاف ماكرون أن فرقًا فنية فرنسية ودولية ستبدأ خلال الأيام المقبلة العمل على وضع خطة متكاملة لنزع سلاح حركة حماس، في إطار رؤية دولية تهدف لتجفيف منابع الصراع في المنطقة.
وأكد ماكرون أن نجاح تلك الخطة مرهون بتعاون المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن فرنسا تنسق بشكل مكثف مع مصر والأردن والولايات المتحدة لتحقيق أهداف السلام وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها في غزة.
 


الدور المصري محور اهتمام ماكرون خلال قمة شرم الشيخ للسلام



خلال زيارته لمصر، أشاد ماكرون بالدور الكبير الذي تلعبه القاهرة في التوسط وقيادة الجهود الدولية لوقف الحرب، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل صوت العقل والحكمة في المنطقة، وأن فرنسا تثمن الدور المصري في وقف إطلاق النار وإطلاق حوار حقيقي من أجل سلام شامل وعادل.
وأوضح ماكرون أن التعاون المصري الفرنسي مستمر منذ سنوات، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز هذا التنسيق بما يضمن استقرار الشرق الأوسط ويمنع تكرار دوامة العنف.
 


سفير الأردن يشيد بموقف مصر وفرنسا ويؤكد أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية



وفي السياق ذاته، ثمّن السفير الأردني في مصر أمجد العضايلة الدورين المصري والفرنسي في دعم الحلول السياسية، مشيراً إلى أن الجدية العربية التي أبدتها القاهرة وعمّان كانت نقطة تحول مهمة أعادت مسار السلام إلى طبيعته.
وقال العضايلة في حديثه مع الإعلامية أمل الحناوي عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الضمانات الأمريكية لوقف إطلاق النار ما زالت شفهية، ولكن الضمان الحقيقي هو وعي الشعوب بضرورة إنهاء الحروب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وأضاف السفير الأردني أن الضامن الفعلي هو موقف القادة العرب والأجانب المشاركين في قمة شرم الشيخ، موضحاً أن القمة شهدت زخماً دبلوماسياً كبيراً بقيادة مصر، وبدعم واضح من ماكرون وفرنسا، إلى جانب ملك الأردن وعدد من الزعماء الأوروبيين.
 


ماكرون: قمة شرم الشيخ بداية جديدة للسلام في الشرق الأوسط

 



اختتم ماكرون تصريحاته بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست نهاية الجهود بل نقطة انطلاق جديدة نحو شرق أوسط مستقر.
وقال ماكرون إن بلاده ستظل شريكاً أساسياً لمصر والأردن في مسار السلام، مشيراً إلى أن التعاون الدولي يجب أن يترجم إلى خطوات عملية على الأرض، أبرزها إعادة الإعمار ونزع السلاح وإطلاق مبادرات إنسانية عاجلة لمساعدة الشعب الفلسطيني.

 



تأتي تصريحات ماكرون في وقت يشهد العالم ترقباً لمستقبل القضية الفلسطينية بعد تصاعد الدعوات لوقف الحرب وإعادة الإعمار. تؤكد فرنسا بقيادة ماكرون دعمها الكامل للمبادرات المصرية والأردنية الرامية لتحقيق السلام، فيما شدد ماكرون على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً، بل سياسياً يقوم على بناء الثقة وتدريب مؤسسات الأمن الفلسطينية. استمرار تحركات ماكرون على الساحة الدولية يجعل باريس لاعباً محورياً في جهود إحلال الاستقرار في غزة والشرق الأوسط.



 

          
تم نسخ الرابط