بلاغ عاجل بعد فيديو مثير للجدل
نجيب جبرائيل يتقدم ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية ضد شخص هدد بحرق كنائس المنيا
تقدّم المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، ببلاغ رسمي إلى معالي المستشار النائب العام والسيد وزير الداخلية، مطالبًا بسرعة القبض على شخص ظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يهدد علنًا بـ حرق كنائس المنيا ويتوعد الأقباط، في واقعة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار بين المواطنين.
وأوضح جبرائيل في بيانه أن الفيديو يمثل تهديدًا مباشرًا للوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات لا يمكن التغاضي عنها أو اعتبارها مجرد انفعال فردي، لأنها تمسّ أمن الدولة الداخلي وتفتح الباب أمام التحريض الطائفي والكراهية الدينية.
تفاصيل البلاغ المقدم للنائب العام
قال المستشار نجيب جبرائيل إن البلاغ الذي قدمه إلى النائب العام ووزير الداخلية تضمن المطالبة بـ تحريك دعوى جنائية عاجلة ضد الشخص الذي ظهر في الفيديو، والتحقيق معه بتهم التحريض على العنف وإثارة الفتنة الطائفية وتهديد السلم العام.
كما دعا أجهزة الرصد الإلكتروني بوزارة الداخلية إلى تتبّع الحسابات التي نشرت المقطع، واتخاذ إجراءات فورية لمنع تداول الفيديو، باعتباره يمثل انتهاكًا صريحًا لقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية وقانون العقوبات المصري.
وأضاف جبرائيل أنه يثق ثقة كاملة في مكتب النائب العام وقدرته على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية المواطنين والحفاظ على سيادة القانون، مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تسمح بأي تجاوز يمسّ وحدة المصريين أو يهدد دور العبادة.
ردود الفعل بعد التهديد بحرق كنيسة في المنيا
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع الفيديو الذي يظهر فيه شخص يتوعد بإحراق كنيسة في محافظة المنيا.
وأعرب آلاف المواطنين عن استنكارهم الشديد لمحتوى المقطع، مطالبين بسرعة ضبط المتهم ومحاسبته قانونيًا.
كما أكد عدد من النشطاء والقيادات المجتمعية أن المساس بدور العبادة خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مشيرين إلى أن مثل هذه الأفعال تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
التحركات الأمنية المرتقبة
من جانبها، بدأت الجهات الأمنية المعنية في فحص الفيديو ومتابعة مصدره لتحديد موقع تصويره وهوية الشخص الظاهر فيه، وسط توقعات بإحالته إلى النيابة العامة فور ضبطه.
وأكدت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية تتعامل بجدية مع أي تهديد يطال دور العبادة، وأنها تقوم بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الكنائس في محافظة المنيا بشكل استباقي لحماية المواطنين ومنع أي محاولات لإثارة الفوضى.
ما وراء الخبر
حادثة التهديد بحرق كنيسة في المنيا ليست مجرد واقعة فردية، بل تمثل جرس إنذار بشأن خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على الكراهية والعنف.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الجرائم تتطلب رقابة رقمية صارمة وسرعة استجابة من الأجهزة الأمنية والقضائية، بجانب التوعية المجتمعية بخطورة تداول مثل هذه المقاطع التي تزعزع السلم الاجتماعي.
ويؤكد خبراء قانونيون أن التحريض على العنف أو التهديد بالإضرار بدور العبادة يعاقب عليه القانون بالسجن المشدد، باعتباره جريمة تمس الأمن القومي وتنتهك حرمة أماكن العبادة التي كفل الدستور المصري حمايتها التامة.
نصائح وإجراءات مطلوبة
- الإبلاغ الفوري عن أي محتوى يحرض على العنف أو الكراهية عبر الإنترنت.
- عدم إعادة نشر الفيديوهات المسيئة لتفادي نشر الذعر أو المساهمة في الترويج للجرائم.
- دعم جهود الدولة في مواجهة التطرف الإلكتروني والتعاون مع الأجهزة المعنية.
- تعزيز الوعي بأهمية الوحدة الوطنية واحترام جميع دور العبادة.
خلاصة القول
بلاغ نجيب جبرائيل ضد الشخص الذي هدد بـ حرق كنائس المنيا يسلّط الضوء على أهمية التصدي السريع لأي شكل من أشكال التحريض الديني عبر الإنترنت.
وتعكس هذه الواقعة يقظة المجتمع المدني والأجهزة القانونية في حماية السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، في وقت باتت فيه مكافحة خطاب الكراهية أولوية وطنية وأمنية في آن واحد.
- حرق كنائس المنيا
- نجيب جبرائيل
- تهديد كنائس المنيا
- النائب العام
- وزير الداخلية
- الاتحاد المصري لحقوق الإنسان
- التحريض الإلكتروني
- السلام الاجتماعي
- الوحدة الوطنية
- فيديو تهديد المنيا









