"تخليد للذكرى وصوت للمسؤولين" الهدف من إنشاء والدة الطفلة أيسل حساب باسمها على الفيسبوك
ضربت والدة الطفلة أيسل أروع الأمثلة للأمومة، والحب الدائم بين الوالدين والأبناء حتى بعد الموت، حيث قامت بإنشاء صفحة على فيسبوك باسم "أيسل عمرو" ابنتها، التي لفظت أنفاسها الأخيرة على يد ذئب بشري انتهك براءتها، وأقرت أنها قامت بإنشاء الصفحة لتبقى ذكرى أيسل قائمة، حيث أن متابعي القضية ينشرون كل يوم منشورات ويشيرون فيها للحساب، وأيضًا لها هدف أن يصل صوتها للسيد الرئيس وتتم إعادة النظر في قضايا الطفل، والقانون الخاص بمرتكبي الجرائم وهم تحت 18 سنة.
سامية والدة الطفلة أيسل
لا شك أن واقعة الطفلة أيسل كانت بمثابة صفعة على جبين الإنسانية، حيث شهدت اعتداء على طفلة صغيرة في حمام السباحة، حيث قام المتحرش بانتهاك طفولتها أثناء كتم أنفاسها تحت الماء، وبسبب حالة الهلع التي أصيبت بها الصغيرة، توقف قلبها، وتوفيت بالأزمة القلبية، وتم اكتشاف الجريمة لحظة الغسل والتكفين، حيث أن الجميع كان يظن أنها توفيت غرقًا.
صفحة الطفلة أيسل
ضربت السيدة/ سامية والدة الطفلة أيسل أروع الأمثال في الوفاء؛ حيث أنشأت حسابًا يحمل اسم الصغيرة، يشارك فيه محبيها والمتضامنين معها منشورات يومية، ما بين أخبار الواقعة، وما بين صدقات جارية، وما بين رسائل تضامن، كما أن لها هدفًا هو أن يصل صوتها للمسؤولين من أجل النظر في قانون الطفل، حتى لا تتعرض أي أسرة لما تتعرض له هي شخصيًا بعد الحكم على الجاني بـ 15 عامًا وفقًا لنص قانون الطفل.
قانون الطفل
في عام 2013، استيقظت مصر على حلقة مؤثرة قدمتها ريهام سعيد في برنامجها "صبايا الخير" الذي كان يُعرض وقته على قناة النهار، وظهرت والدة طفلة تُدعى زينة، وهي في حالة انهيار لدرجة أنها كانت تردد كلمات غريبة من فرط الصدمة، ويُذكر أن زينة كانت تبلغ من العمر 5 سنوات، وحاول 2 من الذئاب الخاطفة أن ينتهكوا براءتها، وعندما شعروا أن أهلها يبحثون عنها، قاموا بالتخلص منها عن طريق إلقائها من سطح العقار، ونزلت في المنور جثة هامدة، وتم الحكم على المتهم الأول بـ 20 عامًا، وللثاني بـ 15 عامًا، وهنا كانت هناك نداءات بضرورة تعديل قانون الطفل حتى يكون هناك حكم رادع، ويليق بحجم المصيبة التي سببها الجاني، وتركها في قلوب العائلة ما داموا أحياء.
