مطالب بتأشيرات لأسرة البطل المسلم منقذ هجوم سيدني: إصاباته خطيرة ومليون دولار لدعمه
كشف الإعلامي عمرو أديب تفاصيل جديدة عن أحمد الأحمد، الرجل الذي تحول إلى رمز للبطولة بعد تدخله لإنقاذ المدنيين خلال الهجوم المسلح الذي وقع على شاطئ بوندي في سيدني، موضحًا أن الأحمد من أصول سورية وهاجر إلى أستراليا عام 2006، قبل أن يجد نفسه في مواجهة مباشرة مع أحد منفذي الهجوم.
تفاصيل حالته الصحية
وأوضح أن أحمد الأحمد أصيب بعدة طلقات نارية خلال محاولته التصدي للمسلحين، حيث تلقى ما بين أربع إلى ست رصاصات، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية واحتمالية تعرضه لإعاقة قد تمتد لفترة طويلة، ورغم خطورة إصاباته، فإن موقفه البطولي قوبل بتفاعل واسع داخل استراليا وحول العالم.
تبرعات مليون دولار
وأشار أديب إلى أن الاستجابة الشعبية جاءت سريعة وغير مسبوقة، إذ نجحت حملة تبرعات أطلقت لدعم الأحمد في جمع نحو مليون دولار أسترالي خلال 48 ساعة فقط، أي ما يعادل 750 ألف دولار أمريكي، للمساهمة في نفقات علاجه ورحلته الطبية الطويلة.
كما أطلق الشعب الأسترالي مناشدات لتسهيل لم شمل أسرته، خاصة مع رغبة المحيطين به في إحضار شقيقيه المقيمين في ألمانيا وبلجيكا ليكونا إلى جواره خلال فترة العلاج.
وأضاف أن بطولة أحمد الأحمد حظيت بتقدير رسمي رفيع المستوى، حيث أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصرفه الشجاع، كما قام رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، بزيارته داخل المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، في مشهد عكس حجم الامتنان الرسمي لما قدمه.
ولفت عمرو أديب إلى أن قصة الأحمد تجاوزت حدود أستراليا، بعدما تصدر غلاف إحدى المجلات العالمية الكبرى مثل “تايم” أو “نيوزويك” باعتباره أبرز شخصية إنسانية أو مواطن مؤثر خلال عام 2025، مؤكدًا أن ما قام به يمثل نموذجًا نادرًا للشجاعة، خاصة أن البطل ليس من أبناء البلد ولا ينتمي إلى الديانة التي ينتمي إليها أغلب ضحايا الهجوم.
تفاصيل الحالة الصحية لمنقذ هجوم سيدني
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام أسترالية، من بينها موقع “إيه بي سي”، أن رئيس الوزراء الأسترالي زار أحمد الأحمد في المستشفى، وتحدث من سرير المستشفى، حيث ناشد أسرته بالدعاء له مع تدهور وضعه الصحي. وقال في تصريحات مؤثرة: "والله مررت بمرحلة صعبة جدًا لا يعلمها إلا الله… أسأل أمي أن تدعو لي، ادعي لي يا أمي، إن شاء الله إصابة بسيطة، ادعوا لي أن يهون الله علينا ويخرجنا من هذه الشدة".
وبشأن تطورات حالته الصحية، فإن إصابات الأحمد أخطر مما أعلن في البداية، موضحًا أنه يعاني من خمس جروح ناتجة عن طلقات نارية ويخضع لسلسلة من العمليات الجراحية، لدرجة أنه فقد الإحساس في ذراعه، مرجحًا أن تكون إحدى الرصاصات قد أصابت عصبًا حساسًا، مشيرًا إلى أن الأطباء لم يتمكنوا حتى الآن من استخراج رصاصة مستقرة في الجزء الخلفي من كتفه.











