موقف وطني ورسالة واضحة
الطائفة الإنجيلية بمصر تؤكد وطنيتها وترفض أي صلة بالمسيحية الصهيونية
الطائفة الإنجيلية بمصر جددت تأكيدها على أن وجودها وخدمتها داخل المجتمع المصري هو وجود وطني خالص، ممتد لما يقرب من قرنين، من خلال كنائسها ومؤسساتها التي تعمل في خدمة الإنسان والمجتمع دون أي أجندات سياسية أو ارتباطات خارجية.
تأكيد وطني ورفض قاطع للادعاءات
أكدت الطائفة الإنجيلية بمصر، بجميع مذاهبها، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، أن دورها في مصر يقوم على خدمة الوطن والمواطن، مشددة على رفضها القاطع لأي محاولة للربط بينها وبين ما يُسمى بالمسيحية الصهيونية.
وأوضحت الطائفة أن هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلًا، ويتنافى مع مبادئها اللاهوتية والإنسانية، ومع تاريخها الوطني المعروف داخل الدولة المصرية.
موقف واضح من القضايا الإنسانية والعدالة
جددت الطائفة الإنجيلية بمصر التزامها بالدفاع عن الحقوق المشروعة لجميع الشعوب، والدعوة إلى سلام عادل ودائم، يقوم على أسس العدالة وصون كرامة الإنسان، مؤكدة دعمها لكل الجهود التي تستهدف إنهاء الصراعات وتحقيق الاستقرار.
كما أعربت الطائفة عن صلاتها من أجل تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة والعالم، في إطار رؤية إنسانية شاملة ترفض الظلم وتدعم حقوق الشعوب في العيش بكرامة.
جدل إعلامي حول حملات إنجيلية عالمية
يأتي هذا البيان في ظل ما أثير إعلاميًا حول حملات خارجية تستهدف توظيف بعض التيارات الإنجيلية لخدمة أجندات سياسية، وهو ما دفع الطائفة الإنجيلية بمصر إلى توضيح موقفها بشكل حاسم.
وأكدت أن أي أنشطة أو حملات تُدار خارج السياق الوطني المصري لا تمثلها بأي حال من الأحوال، ولا تعبر عن فكرها أو توجهها.
تصريحات إعلامية تكشف أبعاد حملات دولية
في هذا السياق، كانت الإعلامية هند الضاوي قد كشفت، خلال تقديمها برنامج "حديث القاهرة"، عن حملة يقودها مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستهدف تدريب نحو 100 ألف مسيحي إنجيلي لتحسين صورة إسرائيل في الولايات المتحدة وحول العالم.
وأوضحت أن هذه الحملة تأتي في إطار خطة سياسية وإعلامية متعددة المراحل، تهدف إلى مواجهة تراجع شعبية إسرائيل داخل قطاعات واسعة من الرأي العام الأمريكي، خاصة بين أجيال الشباب.
خطة تلميع إسرائيل وتغيير الرأي العام
أشارت هند الضاوي إلى أن هناك إدراكًا متزايدًا داخل المجتمع الدولي لاعتبار إسرائيل طرفًا ظالمًا في الصراع، وهو ما دفع بعض الدوائر السياسية إلى السعي لتدريب إنجيليين ليكونوا بمثابة سفراء داعمين لإسرائيل في بلدانهم.
وأضافت أن الخطة تشمل إنشاء أكاديمية رقمية ومراكز فكر إنجيلية لدعم الرواية الإسرائيلية ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إطار ما وصفته بـ"حروب إعلامية" تستهدف كسب الرأي العام العالمي.
فصل واضح بين الداخل والخارج
في هذا الإطار، شددت الطائفة الإنجيلية بمصر على ضرورة التفرقة بين الكنائس الوطنية المصرية وأي تحركات أو توجهات إنجيلية سياسية خارجية، مؤكدة أن الكنيسة المصرية تعمل داخل الوطن، ولأجل الوطن، وبما يخدم المجتمع المصري فقط.
ما وراء الخبر
بيان الطائفة الإنجيلية بمصر يعكس حرصًا واضحًا على حماية صورتها الوطنية، ورفض الزج بالمؤسسات الدينية المصرية في صراعات أو حملات سياسية خارجية، خاصة في ظل تصاعد الحروب الإعلامية وتداخل الدين بالسياسة على الساحة الدولية.
معلومات حول الطائفة الإنجيلية بمصر
تُعد الطائفة الإنجيلية بمصر واحدة من أقدم الطوائف المسيحية في البلاد، ولها تاريخ طويل في العمل المجتمعي والتعليمي والصحي، من خلال مؤسسات وطنية تعمل تحت مظلة الدولة المصرية وبما يتوافق مع القوانين الوطنية.
خلاصة القول
جددت الطائفة الإنجيلية بمصر موقفها الوطني الواضح، مؤكدة استقلالها التام عن أي توجهات سياسية خارجية، ورفضها القاطع للمسيحية الصهيونية، مع استمرار التزامها بخدمة الإنسان والدفاع عن العدالة والسلام وكرامة الشعوب.
- الطائفة الإنجيلية بمصر
- المسيحية الصهيونية
- الكنيسة الإنجيلية
- القس أندريه زكي
- الكنائس في مصر
- السلام العادل
- القضايا الإنسانية
- الكنيسة الوطنية
- حديث القاهرة
- هند الضاوي









