تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس أركان حكومة الدبيبة الليبية
تطورات جديدة ومفاجئة أعلنتها السلطات التركية، صباح اليوم الأربعاء، بشأن حادث تحطم الطائرة الليبية التي كانت تقل وفدًا عسكريًا رفيع المستوى والذي اسفر عن وفاة رئيس اركان حكومة الدبيبة الليبية ، وقد أعلنت تركيا العثور على الصندوق الأسود وجهاز تسجيل الصوت، في وقت لا تزال فيه أسباب الحادث غامضة ولم يصدر بشأنها أي إعلان رسمي حتى الآن، رغم تصاعد التكهنات والشائعات حول ملابساته.
العثور على الصندوق الأسود
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، خلال تصريحات رسمية، إن فرق البحث تمكنت من الوصول إلى جهاز تسجيل قمرة القيادة داخل موقع الحطام في تمام الساعة 02:45 فجرًا، أعقبه العثور على الصندوق الأسود للطائرة بعد ذلك بنحو نصف ساعة، مؤكدًا أن أعمال الفحص والتحليل بدأت بالفعل تحت إشراف الجهات المختصة.
وأوضح الوزير أن فرق الإنقاذ عثرت كذلك على جثامين جميع من كانوا على متن الطائرة، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا أخذ العينات اللازمة للتحقق من هويات الضحايا بشكل رسمي، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية والطبية المعتمدة.
وأكد يرلي كايا أن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولى، وأن نتائج فحص الصندوق الأسود ستكون الفيصل في تحديد الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة.
تقارير تكشف سبب السقوط
وفي السياق نفسه، كشفت وسائل إعلام تركية أن الطائرة المنكوبة من طراز “فالكون 50”، وهي طائرة مخصصة عادة لرحلات رجال الأعمال، وكانت تقل وفد هيئة الأركان العامة الليبية، قبل أن تفقد الاتصال ببرج المراقبة بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار إيسنبوجا مساء الثلاثاء.
وبحسب المعلومات المتداولة، انقطع الاتصال بالطائرة في تمام الساعة 8:52 مساءً، بعدما أقلعت في حوالي الساعة 8:10، وسط تقديرات أولية غير مؤكدة بوقوع خلل مفاجئ في أحد أنظمتها، يُرجح أنه النظام الكهربائي، عقب الإقلاع بوقت قصير. وتشير المصادر إلى أن قائد الطائرة أطلق نداء استغاثة أثناء تحليقها فوق منطقة هايمانا، قبل أن يحاول العودة إلى المطار، حيث بدأت الطائرة في تفريغ الوقود تمهيدًا لتنفيذ هبوط اضطراري.
ولا تزال طبيعة الانفجار الذي سُمع في محيط موقع الحادث محل جدل وتساؤل، في ظل عدم حسم ما إذا كان ناتجًا عن عملية تفريغ الوقود أثناء الطيران، أم بسبب ارتطام الطائرة بالأرض عقب فقدان السيطرة عليها، خاصة مع فشل جميع محاولات إعادة الاتصال بها لاحقًا.
وفي المقابل، تزايدت على منصات التواصل الاجتماعي مزاعم وشائعات تتحدث عن شبهة اغتيال مدبرة لرئيس اركان حكومة الدبيبة ، إلا أن تلك الادعاءات غير مؤكدة حتى الآن، واوضحت تركيا أن التحقيقات الفنية والقضائية وحدها ستحدد حقيقة ما جرى، وأن الإعلان الرسمي عن السبب سيتم فور الانتهاء من فحص الصندوق الأسود وتحليل جميع الأدلة المتاحة.










