علاء عبد الفتاح يثير الجدل في بريطانيا.. من الإفراج إلى مطالب بالترحيل وإسقاط الجنسية "القصة الكاملة"

علاء عبد الفتاح
علاء عبد الفتاح

 

أصبح اسم الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح، تريند في بريطانيا وحول العالم، وخاصة على منصة تويتر، وتسبب في إثارة انتقادات واسعة وغضب كبير من البريطانيين لدرجة وصل الامر إلى المطالبة بإسقاط جنسيته البريطانية  وترحيله خارج البلاد، فما هي القصة؟ نوافيكم بأهم التفاصيل بالسطور التالية.

علاء عبد الفتاح يثير ضجة

وجاءت بداية الأزمة بعد أن نشر وزير الحكومة البريطاني "ستارمر" بشكل علني عن ترحيبه بعودة علاء عبد الفتاح، موجهًا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على قرار العفو، ومؤكدًا سعادته بلم شمل عبد الفتاح مع أسرته، إلى جانب الإشادة بعائلته وكل من دعموا قضيته خلال السنوات الماضية، معتبرًا أن ملفه كان ضمن أولويات حكومته منذ توليها السلطة.

المحافظون يهاجمون ومطالب بسحب الجنسية

هذا الموقف الحكومي لم يمر مرور الكرام، إذ واجه انتقادات حادة من قيادات بارزة في حزب المحافظين، الذين اعتبروا الترحيب الرسمي خطوة غير مبررة، على خلفية منشورات منسوبة لعلاء عبد الفتاح الفتاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت بأنها تتضمن تحريضًا على العنف والقتل ومعاداة السامية.

وكان وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، في مقدمة الأصوات المعارضة، حيث دعا إلى ترحيل عبد الفتاح خارج بريطانيا، بل وذهب إلى حد القول بضرورة إجباره على العيش في مصر أو أي دولة أخرى، معتبرًا أن الاحتفاء بقدومه يمثل “وصمة عار”، على حد تعبيره، موجهًا انتقادات لاذعة للحكومة بسبب ما وصفه بسوء التقدير السياسي.

تراجع وندم داخل البرلمان

الجدل امتد إلى شخصيات سبق لها دعم الإفراج عن علاء عبد الفتاح، إذ أعلن الزعيم المحافظ السابق السير إيان دنكان سميث ندمه على نشر رسالة طالبت بإطلاق سراحه، مؤكدًا أنه لو كان على دراية بمحتوى آراء ومنشورات علاء عبد الفتاح لما أقدم على ذلك، داعيًا الشرطة البريطانية إلى فتح تحقيق بشأن طبيعة منشوراته القديمة التي اعتبرها متطرفة.

وفي تطور لافت، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية موقفًا ناقدًا من بعض المنشورات المنسوبة لعبد الفتاح، معتبرة أنها تحمل مضامين تحريضية خطيرة،  كما حذر أعضاء في مجلس العموم من أن هذه التصريحات قد تمثل تهديدًا مباشرًا لليهود البريطانيين وللسلم المجتمعي بشكل عام، في ظل تصاعد المخاوف من خطاب الكراهية.

في المقابل، سعت الحكومة البريطانية إلى احتواء الجدل، حيث نقلت مصادر في مقر رئاسة الوزراء أن ستارمر ووزراءه لم يكونوا على علم مسبق بالتغريدات القديمة التي كان ينشرها علاء عبد الفتاح ، مشددين على أن الترحيب بعودة علاء عبد الفتاح لا يعني بأي حال تبني أو تأييد آرائه السياسية أو مواقفه الفكرية.

إيلون ماسك يدخل على خط الأزمة

وزاد من سخونة المشهد تعليق مقتضب للملياردير الأمريكي إيلون ماسك على منصة إكس، أبدى فيه دهشته من الترحيب الرسمي بعبد الفتاح رغم الجدل الدائر، مكتفيًا بكلمة واحدة أثارت تفاعلًا واسعًا: “Wow”.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر في سبتمبر الماضي قرارًا بالعفو عن باقي مدة العقوبة لعدد من المحكوم عليهم، من بينهم علاء عبد الفتاح، في خطوة لاقت حينها ترحيبًا دوليًا واسعًا قبل أن تعود قضيته لتتصدر المشهد السياسي البريطاني من جديد.

          
تم نسخ الرابط