بالمستندات.. ٦ آلاف طالب يواجهون الموت في بولاق الدكرور

الحق والضلال
كشف سمير الليثي عضو مجلس الآباء والأمناء والمعلمين بإدارة بولاق الدكرور التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالجيزة عن كارثة تهدد حياة الطلاب وأولياء الأمور بمدرسة الحرية بكفر طهرمس.

وأشار إلى أن المدرسة بها 4 فصول في كل صف دراسي من الأول إلى السادس الابتدائي، بإجمالي 24 فصلا، تضم 3018 تلميذًا وتلميذة، وتعمل المدرسة بنظام الفترتين وعدد تلاميذ الفترة الثانية يعادل تلاميذ الفترة الأولى أي أن إجمالي عدد الطلاب الذين يدرسون في المدرسة يصل إلى 6036 طالبًا وطالبة بمتوسط 135 طالب في الفصل الواحد.

وتابع، في تصريحات خاصة لـ" فيتو"، أنه سبق وتقدم بمذكرة إلى محافظ الجيزة الدكتور خالد زكريا بتاريخ 26/3/2015 بالوضع الحالي للمدرسة، خاصة أن المبنى متهالك، وأنه تم ترميمه أكثر من مرة وأن تقارير الخبراء والاستشاريين أكدت أن المبنى غير صالح ومهدد بالانهيار، وأنه يجب إزالته وإعادة إنشائه مرة أخرى، لافتًا إلى أن المذكرة التي تم تقديمها إلى أكثر من جهة بجانب محافظ الجيزة حملت المأساة التي يعاني منها أكثر من 6 آلاف طفل بالمدرسة، كما كان مرفق بها صور من تلك التقارير، لافتا إلى أنه تم تقديم مذكرة أخرى إلى هيئة الأبنية التعليمية، وإلى مديرية التربية والتعليم بالجيزة، ومكتب وزير التربية والتعليم من أجل تدارك الأمر قبل وقوع كارثة داخل المدرسة.

وأردف أنه بجانب ذلك هناك كارثة إنسانية أخرى تعاني منها المدرسة، وهي أن المدرسة بها 8 حمامات فقط يستخدمها كل هذا العدد من الطلاب، والأصل في الأمر وفقا لاشتراطات الأبنية التعليمية أن يكون هناك حمام لكل فصل مدرسي، لكن هذا لم يحدث في مدرسة الحرية الابتدائية المشتركة ما يجعل الوضع الصحي والبيئي للطلاب داخل المدرسة كارثيًا.

وكشف تقرير فني أعده الدكتور عثمان محمد عثمان رمضان أستاذ الهندسة الانشائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة في 15 ديسمبر الجاري أنه بمعاينة المبنى القديم لمدرسة الحرية الابتدائية المشتركة بكفر طهرمس بحي بولاق الدكرور " مبنى رقم1" أنه بمعاينة المبنى على الطبيعة تبين أنه مبنى قديم مكون من دور أرضي + دورين فوق الأرضي وهو هيكلي من الخراسانة المسلحة وبه تدعيم لهيكل السلم بكمرات صلب عمرها أحدث من عمر المبنى الأصلي.

يضيف التقرير:" قد تلاحظ وجود شروخ ببعض الحوائط في الأدوار المختلفة، مع وجود شرخ سطحي بالدور الأرضي بعامود الركن المواجه لبوابة المدرسة. وتابع معد التقرير:" راعني بعض أوجه القصور في التصميم الهندسي للمبنى وتخطيط المدرسة".

من جهته، طالب سمير الليثي بسرعة اتخاذ قرار إزالة المبنى رقم 1 بمدرسة الحرية الابتدائية في كفر طهرمس، وفقًا لقرار الإزالة الذي أصدره المهندس الاستشاري بهيئة الأبنية التعليمية بإخلاء المبنى فورًا للحفاظ على سلامة الطلاب وهذا المحضر برقم تعريفي 2101111.

وأوضحت مصادر بمديرية التربية والتعليم بالجيزة أن الأمر لا يقتصر فقط على مدرسة الحرية؛ بل هناك أيضًا مدرسة النهضة الإعدادية والصادر لها أيضًا قرار إزالة برقم تعريفي 2106830، وهذا بسبب الحفر الذي نفذته الوحدة الصحية خلف هاتين المدرستين وبعد معاينة الاستشاري صدر قرار إزالة بتاريخ 11 مايو 2004.

وأكدت أنه لا توجد مدارس ثانوية عامة في إدارة بولاق سوى مدرسة رفاعة الطهطاوي "بنين"، ومدرسة حمزة بن عبد المطلب " بنات "، ولذلك يجب إجراء توسعة بمدرسة حمزة لوجود مساحة خالية تصل إلى 2000 متر تقريبًا داخل المدرسة لإنشاء مبنى جديد لطلاب الثانوي، كما أنه لا يوجد سوى مدرسة تجريبي واحدة هي مدرسة ثروت عكاشة التجريبية تتبع إدارة بولاق التعليمية، ولا يوجد مخازن للكتب بالإدارة.

وأشارت المصادر إلى أن مبنى الإدارة القديم بالمدرسة ذاتها مُهدد بالانهيار لذلك يجب إرسال لجنة للمعاينة وإنشاء طابقين فوق مبني الإدارة الجديد على يد نخبة من كلية الهندسة، واستلام الأرض الموجودة بجوار مدرسة ساطع النُعماني بتقسيم عمرو بن العاص ومساحتها نحو 450 مترًا.

          
تم نسخ الرابط