عاجل : زلزال قوي يضرب هذه المنطقة بقوة 5.7 ريختر ويتسبب في أضرار مادية واسعة وتحذيرات من الهزات الارتدادية هل يوجد وفيات او إصابات؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

زلزال .. في تطور جديد يشير إلى النشاط الزلزالي المتزايد في منطقة جنوب شرق آسيا، أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي أن زلزالًا بلغت قوته 5.7 درجة على مقياس ريختر قد ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية صباح اليوم الجمعة، مثيرًا حالة من القلق بين السكان المحليين، خاصة في المناطق الساحلية القريبة من مركز الهزة.
 


تفاصيل الزلزال وموقعه الجغرافي



وأوضح المركز الأمريكي أن مركز الزلزال تم تحديده قبالة سواحل مقاطعة بنجكولو الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من جزيرة سومطرة، وكان على عمق بلغ نحو 68 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وهو ما يعني أن الهزة كانت متوسطة العمق، ما ساهم في اتساع تأثيرها دون أن تكون كارثية بشكل كبير.
 


غياب خطر تسونامي رغم قوة الزلزال



في المقابل، أكدت الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، أنه لا توجد مؤشرات على احتمالية حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) جراء هذا الزلزال. وقد طمأنت السلطات المواطنين بأن طبيعة الهزة وعمقها لا يدعوان للقلق من هذا النوع من الكوارث البحرية، التي عادةً ما تكون مدمرة في حال وقوعها في المناطق الساحلية.



أضرار في المنازل والبنية التحتية



من ناحيتها، أفادت الوكالة الوطنية للتخفيف من آثار الكوارث في إندونيسيا أن الزلزال تسبب في تدمير نحو 140 منزلًا على الأقل، إلى جانب تضرر ست منشآت ومرافق عامة في مدينة بنجكولو، عاصمة المقاطعة المتأثرة. وتعمل فرق الإغاثة حاليًا على تقييم حجم الأضرار بشكل دقيق، كما تم إرسال وحدات للدعم الفني واللوجستي إلى المناطق المتضررة.
 


هل يوجد  إصابات أو وفيات ؟



ورغم الأضرار المادية المسجلة، فإن السلطات الإندونيسية لم تسجل حتى الآن وقوع أي خسائر بشرية نتيجة الزلزال، سواء من وفيات أو إصابات، وهو ما يُعدّ مؤشرًا إيجابيًا على فعالية إجراءات السلامة المتبعة في بعض المناطق. وقد أشادت فرق الطوارئ بسرعة استجابة السكان، الذين تعاملوا مع الحدث بهدوء وبحسب الإرشادات السابقة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.



سومطرة ومنطقة الحزام الناري.. نشاط زلزالي دائم



تُعد جزيرة سومطرة، الواقعة ضمن ما يُعرف بـ"الحزام الناري للمحيط الهادئ"، واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا في العالم. وتشهد إندونيسيا بشكل متكرر زلازل وهزات أرضية متفاوتة الشدة نتيجة وجودها عند التقاء عدد من الصفائح التكتونية النشطة. وقد سبق أن شهدت البلاد في السنوات الماضية كوارث مدمرة بسبب الزلازل وأمواج تسونامي، ما دفع الحكومة إلى تطوير أنظمة للإنذار المبكر وخطط استجابة للكوارث.



تحذير من الهزات الارتدادية



وأكدت السلطات المعنية أنها تتابع الوضع عن كثب تحسبًا لاحتمال وقوع هزات ارتدادية خلال الساعات القادمة، والتي قد تكون أضعف لكنها لا تزال تشكل خطرًا على المباني الهشة أو المتضررة بفعل الهزة الأصلية. كما دعت المواطنين إلى توخي الحذر، والابتعاد عن المناطق التي قد تشهد انهيارات أو مخاطر إضافية مثل المنحدرات أو المباني



في الوقت الذي لم تسجل فيه البلاد خسائر بشرية، فإن حجم الأضرار المادية يبرز الحاجة الدائمة لتعزيز البنية التحتية في المناطق المعرضة للزلازل، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي حول آليات الاستجابة الفورية عند حدوث الكوارث الطبيعية. ومن المنتظر أن تُصدر الجهات الرسمية خلال الساعات المقبلة تقارير محدثة عن حجم الخسائر والخطوات التالية في جهود التعافي وإعادة الإعمار في المناطق المتأثرة.








 

          
تم نسخ الرابط