«لن تعبروا بهذه الطريقة».. قوافل الصمود تواجه رفضًا رسميًا ومصر تشدد: الحدود خط أحمر – تصريحات نارية من اللواء سمير فرج

قوافل الصمود تواجه
قوافل الصمود تواجه رفضًا رسميًا من مصر

في أول تعليق رسمي حاسم، أثار اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، جدلًا واسعًا بتصريحات قوية بشأن قوافل الصمود، مؤكدًا أن ما جرى مؤخرًا من محاولات بعض الأفراد لعبور الحدود المصرية دون تنسيق رسمي "لن يُسمح به بأي حال من الأحوال".

وأكد اللواء فرج أن قوافل الصمود لا يمكن أن تمر إلى الأراضي المصرية دون اتباع النظم الدولية المعتمدة لدخول أي دولة، والتي تبدأ بالحصول على تصاريح أمنية مسبقة وتأشيرات واضحة، مشددًا على أن محاولات العبور بهذه الطريقة تُعد انتهاكًا صريحًا للقانون والسيادة.

الحدود المصرية خط أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه

في تصريحات خاصة لوسائل الإعلام، قال اللواء سمير فرج:

"الأمن القومي المصري لا يمكن التهاون معه، والحدود المصرية خط أحمر، ولن يُسمح لأي فرد بعبورها دون تصريح واضح وتنسيق مسبق، وهذا الأمر ينطبق تمامًا على قوافل الصمود."

وأضاف أن الطريقة التي تم التعامل بها من قبل منظمي هذه القوافل كانت غير مسؤولة، خاصة أنهم لم يُبلغوا الدولة المصرية مسبقًا بعدد العربات أو الأفراد أو الغرض من المرور، في وقت يعلم فيه الجميع أن معبر رفح مغلق حاليًا، وهناك طرق أخرى للوصول إلى غزة لو كانت النوايا سليمة وواضحة.

قوافل الصمود في مهب الريح.. وتحذير من تكرار سيناريوهات سابقة

أشار فرج إلى أن ما جرى مع سفينة مادلين سابقًا قد يتكرر مع قوافل الصمود، متوقعًا أن تظل هذه القوافل متوقفة خلف المعبر دون السماح لها بالمرور، لأن مصر تملك قوانين رادعة لا تسمح بأي تجاوز، حتى وإن كان تحت غطاء إنساني.

ولفت إلى أن إسرائيل نفسها، التي تفرض الحصار على قطاع غزة، لم تستطع إدخال فرد واحد من هذه القوافل، وهو ما يكشف محاولات استغلال القضية الفلسطينية لتوريط مصر في مواقف سياسية أو إعلامية.

محاولة فاشلة لاستفزاز الموقف المصري

وأكد مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق أن ما يحدث هو محاولة منظمة لاستفزاز مصر، تقودها جماعات إخوانية متطرفة، تهدف لإحراج السياسة المصرية أمام العالم، وإظهار الدولة وكأنها لا تساند القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تلك المحاولات مكشوفة وفاشلة.

وشدد فرج على أن الموقف المصري ثابت وواضح، وهو رفض التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية، والدفاع عن الأمن القومي المصري بكل الوسائل، مشيرًا إلى أن مصر لن تُستدرج لأي سيناريوهات تخدم أجندات خارجية أو فصائل مشبوهة.

خلاصة القول

قوافل الصمود، رغم ما تحمله من رمزية إعلامية وإنسانية، لا يمكنها تجاوز القوانين والسيادة المصرية تحت أي ظرف. والرسالة التي وجهها اللواء سمير فرج جاءت واضحة: لا عبور دون تنسيق، والحدود المصرية ستظل دائمًا خطًا أحمر.

          
تم نسخ الرابط