«الكشري دخل المعركة».. كشري أبو طارق يشعل الغضب في إسرائيل بإعلان “الصاروخ” الجديد – ما القصة كاملة؟

في سابقة نادرة، تصدّر اسم كشري أبو طارق عناوين الصحف الإسرائيلية وصفحات مواقع التواصل بعد نشر إعلان ساخر عن "طبق صاروخي" جديد عبر الصفحة الرسمية للمطعم الشهير في مصر. الإعلان، الذي جاء وسط أجواء التوتر في المنطقة، حمل تعليقًا بسيطًا: "قريبًا"، مع صورة طبق كشري مصمم على شكل صاروخ، مما أثار موجة من التفاعل تجاوزت حدود السخرية لتصل إلى مستويات من التحليل السياسي في الإعلام العبري.

غضب غير متوقع في إسرائيل بسبب كشري أبو طارق

الصحفي الإسرائيلي "روعي كايس"، المتخصص في الشؤون العربية ومحلل سياسي في قناة "كان 11"، كان أول من انتقد الإعلان، وكتب في تغريدة أثارت ضجة: "يبدو أن كشري أبو طارق دخل ساحة الحرب بين إسرائيل وإيران!". هذه التغريدة وحدها فتحت الباب أمام سلسلة تعليقات غاضبة وساخرة من شخصيات سياسية وصحفية إسرائيلية.

دبلوماسيون وصحفيون إسرائيليون يعلّقون على طبق الكشري

المفاجأة أن التفاعل لم يقتصر على الصحفيين، بل وصل إلى سفراء سابقين، إذ كتب أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين لدى مصر: "كشري أبو طارق مطعم معروف جدًا للمصريين، ولكني لم أتوقع أن يتحوّل يومًا إلى رمز ساخر في أزمة إقليمية". كما نشرت الصحفية الإسرائيلية "تايل شنايدر" فيديو قديمًا لها من داخل المطعم، تتناول فيه طبق الكشري المصري، في محاولة لموازنة الجدل وإعادة التركيز إلى الطابع الشعبي للمكان.

هل يتحوّل الكشري إلى "رمز مقاومة" شعبي؟

بعيدًا عن السخرية، اعتبر كثير من النشطاء المصريين أن الإعلان جاء في توقيت عبقري، حيث استخدم "كشري أبو طارق" حسًّا فكاهيًا وذكاءً تسويقيًا نادرًا، ليصنع من طبق شعبي بسيط أداة رمزية تمزج بين السياسة والثقافة، وتلفت الانتباه إلى الموقف الشعبي المصري المتحفز دائمًا ضد الهيمنة أو الغطرسة الإسرائيلية.

حملة دعم شعبية على فيسبوك وتيك توك

بالتزامن مع التفاعل الإسرائيلي، أطلق عدد من مستخدمي مواقع التواصل في مصر حملة دعم للمطعم، مستخدمين هاشتاج #كشري_أبو_طارق، ومطالبين بتعميم الفكرة في الإعلانات المصرية. وظهرت فيديوهات عديدة على تيك توك تتناول "طبق الصاروخ"، وسط إشادات بطريقة المزج بين التراث المصري والرد غير المباشر على السياسات الإسرائيلية.

خلاصة القول:

ما بدأ كإعلان فكاهي من مطعم كشري أبو طارق تحوّل إلى جدل إقليمي، يكشف عن مدى تأثير العلامات التجارية المصرية عندما تمزج بين الثقافة والشعور الشعبي. وبينما اعتبره البعض مجرد إعلان ساخر، رأى فيه آخرون رسالة عفوية تعبّر عن نبض الشارع المصري بطبق كشري ساخن بنكهة وطنية.