الموت يهز قلوب شعب الكنيسة .. نياحة الشماس عماد عطا في حادث مأساوي بالقاهرة يثير موجة حزن واسعة في دير بياض "وداعًا عريس السماء”

الشماس عماد عطا
الشماس عماد عطا

عماد عطا .. في مشهد مؤثر أحاطته مشاعر الحزن والأسى، ودّعت كنيسة ودير بياض وأبناء المنطقة أحد أنشط شبابها، الشماس عماد عطا، المعروف بلقب "عريس السماء"، الذي رحل عن عالمنا فجأة إثر حادث أليم وقع في القاهرة، تاركًا خلفه سيرة عطرة وقلوبًا موجوعة، وذكريات لا تُنسى بين أحبائه وكل من عرفوه أو خدموه.

كان عماد عطا أكثر من مجرد شماس؛ بل كان أيقونة للخدمة الصامتة، وحضورًا محببًا دائمًا في كل مناسبة كنسية، مشاركًا في ترتيباتها وتفاصيلها الكبيرة والصغيرة. لم يعرف الكسل طريقًا إلى قلبه، ولم يتأخر يومًا عن تلبية طلب أو خدمة.
 


من هو عماد عطا؟ ولماذا تأثر الجميع برحيله المفاجئ؟


الشاب الطيب الذي لقبوه بـ"خيرة شباب بياض"، كان نموذجًا للخدمة بروح المحبة. إذا احتجت تربيزة.. نادِ عماد. إن انقطعت المراوح.. عماد حاضر. إضاءة، تجهيزات، ترتيب معمودية، أو حتى كوب ماء.. عماد كان دائمًا موجودًا بابتسامة لا تغيب، وروح تسبق الجميع بالعطاء.
 


ما الذي يميز شخصية عماد بين أقرانه في الخدمة الكنسية؟


تميز عماد بعطائه الصادق، وهدوئه المحب، وتواضعه الذي جعله قريبًا من قلوب الجميع. لم يكن يهمه الظهور، بل كان قلبه في العمل والناس. وقد توافدت شهادات محبة عنه من زملائه في الخدمة وشباب كنيسته وأهالي دير بياض، الذين أجمعوا على أن فقده ترك فراغًا لن يُملأ بسهولة.
 

 

 


كيف ودع محبوه الشماس الراحل؟ وما وصفتهم له؟


"نياحًا لروحك الطاهرة في أحضان القديسين".. بهذه الكلمات ودعه المحبون. وصفوه بـ"عريس السماء" لما اتسمت به جنازته من هيبة ومهابة وكأنها زفة سماوية لشخص نقي، ختم حياته بخدمة دؤوبة ومحبة نقية، لا يختلف على جمالها اثنان.
 


هل رحل جسد عماد فقط.. أم ترك روحًا خالدة بين محبيه؟


رغم أن عماد غاب بالجسد، إلا أن ذكراه تظل خالدة في أروقة دير بياض، وأحاديث الناس في كل مناسبة كنسية، وأعماله التي تتحدث عنه في كل ركن خدم فيه. هو نموذج للذين يخدمون في صمت، ويرحلون في مجد.
 

 

 

 

 

 


 

          
تم نسخ الرابط