الرئيس السيسي يوضح موقف مصر من دير سانت كاترين ويوجه تحذيرًا حاسمًا بعد تداول معلومات مغلوطة في أوروبا ويرد على الشائعات بقرار صارم يحفظ كرامة المقدسات

دير سانت كاترين .. أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، تناول عددًا من الملفات الثنائية والإقليمية المهمة، وعلى رأسها التعاون المشترك، وسبل مواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب التأكيد على حرص مصر على حماية المقدسات الدينية التاريخية، وفي مقدمتها دير سانت كاترين.
تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأثينا
خلال الاتصال، شدد الجانبان على عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين مصر واليونان، وأعربا عن التزامهما المشترك بمواصلة تعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وعلى وجه الخصوص القطاعات الاقتصادية والطاقة، بما في ذلك التوسع في الشراكات الاستراتيجية التي تخدم مصالح الشعبين.
وقد أكد الرئيس السيسي على أهمية العمل على استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين باتت نموذجًا ناجحًا في التعاون الإقليمي المتوازن القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
مصر تؤكد التزامها بحماية دير سانت كاترين ومكانته الروحية
وفي سياق حديثه مع رئيس الوزراء اليوناني، جدد الرئيس السيسي تأكيده على الحرص الكامل من الدولة المصرية على صون جميع المقدسات الدينية الموجودة على أراضيها، وخص بالذكر دير سانت كاترين، مشددًا على رمزيته الدينية والتاريخية الكبيرة، ليس فقط لمصر بل للعالم بأسره.
وأشار الرئيس إلى أن الحكم القضائي المصري الصادر مؤخرًا فيما يخص شؤون الدير يعكس بوضوح التزام الدولة المصرية الراسخ باحترام المقدسات الدينية وحمايتها من أي مساس، مؤكدًا أنه "لا مساس بدير سانت كاترين"، داعيًا إلى ضرورة تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها، خاصة في بعض الأوساط الأوروبية، بشأن أوضاع الدير أو التعامل معه.
مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والحرب بين إيران والكيان
من جهة أخرى، حرص رئيس الوزراء اليوناني على الاستماع إلى رؤية الرئيس المصري بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما التوترات المتصاعدة مؤخرًا نتيجة الصراع بين إيران وإسرائيل.
وأكد الرئيس السيسي في هذا السياق على ضرورة وقف التصعيد الفوري بين الجانبين، محذرًا من العواقب الخطيرة لمزيد من التوتر على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. كما شدد على أن الحل السياسي القائم على الحوار والمفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، ورفض اللجوء إلى الحلول العسكرية التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة.
ختام الاتصال: تأكيد على الشراكة واستمرار التنسيق
في ختام الاتصال، شدد الطرفان على أهمية استمرار التنسيق السياسي والتشاور المتبادل في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربين عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون المثمر بين مصر واليونان خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن الأمن الإقليمي ويسهم في الاستقرار الدولي.