بعدما ظن الجميع أن القضية أُغلقت.. القصة تعود بقوة وتساؤلات لا تنتهي
من سلّمها لمَن خطفها؟.. اختفاء جديد لمريم مدحت يفتح ملفًا شائكًا – الكنيسة تتحرك والشارع القبطي يترقب الحقيقة

اختفاء مريم مدحت للمرة الثانية خلال أقل من شهر، أعاد الجدل والقلق داخل الشارع القبطي، خاصة بعد أن كانت النيابة العامة قد سلّمتها رسميًا لعائلتها في مشهد بدا أنه نهاية أزمة شغلت الرأي العام المصري. لكن تطورًا صادمًا وقع فجأة، حين أعلنت أسرتها عن تغيبها مجددًا بعد أيام من عودتها، ما فتح بابًا واسعًا من التساؤلات: هل هناك جهات اخترقت قرار النيابة؟ وهل تم تسليمها لمن خطط لاختفائها مجددًا؟
من هي مريم مدحت؟ ولماذا تحوّلت إلى قضية رأي عام؟
مريم مدحت رمزي لبيب، فتاة مصرية من مواليد محافظة سوهاج، تبلغ من العمر 26 عامًا، وتحمل مؤهلًا جامعيًا في التجارة. عملت لسنوات داخل محل ملابس بالغردقة يحمل اسم "بيت العز"، وهناك بدأ المشهد الأول لاختفائها الغامض في 25 مايو 2025، حيث تغيّبت فجأة عن العمل، ثم ظهرت وثيقة رسمية تحمل اسمًا جديدًا بعد إشهار إسلامها.
الأسرة شككت منذ اللحظة الأولى في ملابسات ما جرى، وتقدمت ببلاغ رسمي في قسم شرطة أول الغردقة. وفي ظل الضغوط، أصدرت نيابة سيدي جابر بالإسكندرية قرارًا بتسليم مريم لعائلتها، وتم تنفيذ القرار يوم 11 يونيو 2025 بحضور رسمي.
المفاجأة الصادمة: اختفاء جديد بعد أيام من التسليم
بعد أقل من أسبوعين فقط، وتحديدًا يوم 24 يونيو، اختفت مريم مجددًا أثناء تواجدها أمام مطرانية الأقباط الكاثوليك بالمنيا. وأكدت الأسرة أن شخصًا يُدعى "كريم محمد فؤاد"، وهو صاحب محل الملابس الذي كانت تعمل به، شوهد وهو يقلّها بسيارته من أمام المطرانية، لتتقدم الأسرة ببلاغ جديد يوم 27 يونيو في قسم أول المنيا.
موقف الكنيسة.. ودورها في الأزمة
الكنيسة نفت تمامًا أن تكون قد بادرت بتسليم مريم في المرة الأولى، موضحة أن قرار تسليمها كان صادرًا من النيابة العامة، وأن دور المطرانية اقتصر على استلامها وتوفير حماية إنسانية لحين توصيلها لأسرتها.
وبعد الاختفاء الثاني، بدأت تحركات كنسية رسمية بالتنسيق مع الأسرة، للضغط باتجاه إعادة التحقيق، خاصة في ظل الاتهامات المتداولة حول مخالفة صريحة لقرار النيابة وتسليم فتاة تحت ولاية قانونية إلى شخص غير مخوّل بذلك.
أين الحقيقة؟ ومن المسؤول عن تكرار السيناريو؟
رغم مرور أكثر من أسبوع على الاختفاء الثاني، لم تصدر أي بيانات رسمية جديدة من وزارة الداخلية أو النيابة العامة. وهو ما زاد من حدة التوتر في الأوساط القبطية، التي ترى أن ما حدث يمثل اختبارًا حقيقيًا لهيبة القانون، خاصة أن هناك قرارًا واضحًا بتسليم الفتاة لذويها.
الشارع القبطي الآن في حالة ترقب شديد، وتوقعات بتصعيد قانوني جديد، وسط مطالبات برلمانية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في خرق قرارات الدولة.
خلاصة القول
اختفاء مريم مدحت للمرة الثانية يفتح بابًا لا يمكن إغلاقه بسهولة، فالقضية لم تعد تخص فتاة بعينها، بل باتت تمثل اختبارًا لمؤسسات الدولة في حماية الحقوق، واحترام قرارات النيابة، وضمان عدم تكرار سيناريوهات مماثلة. ومع استمرار الصمت الرسمي، تبقى الأنظار معلقة بنتائج التحقيقات، وما إذا كانت الحقيقة ستُكشف كاملة قريبًا.
- اختفاء مريم مدحت
- مريم مدحت رمزي
- حادث مريم الغردقة
- فتاة سوهاج
- مطرانية المنيا
- بيت العز
- النيابة العامة
- أخبار الأقباط
- اخبار الكنيسة
- اختفاء قبطية
- مريم مدحت لبيب
- قضية مريم
- كريم محمد فؤاد
- تسليم مريم مدحت
- التحقيق في اختفاء مريم
- الكنيسة الكاثوليكية
- قرار النيابة
- بلاغ اختفاء جديد