عادات يومية قد تتحول إلى تهديدات صحية داخل المقصورة
تحذيرات من عادات خطيرة عند تشغيل تكييف السيارة قد تؤدي للاختناق بالصيف

يلجأ كثيرٌ من السائقين خلال فصل الصيف إلى تشغيل تكييف السيارة فور دخولهم إليها، مع إحكام غلق النوافذ هربًا من درجات الحرارة المرتفعة، ظنًا منهم أن ذلك يضمن راحة سريعة، إلا أن هذا السلوك البسيط قد يخفي مخاطر صحية كبيرة، في مقدمتها انخفاض جودة الهواء وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون داخل المقصورة.
ويؤكد خبراء سلامة المركبات أن غياب التهوية الجيدة نتيجة إغلاق السيارة بالكامل مع تشغيل تكييف السيارة لفترات طويلة، خاصة في حالة التوقف أو السير البطيء، يؤدي إلى تراكم الغازات وانخفاض مستوى الأوكسجين، وهو ما قد يتسبب في صعوبات بالتنفس وظهور أعراض مثل الصداع والدوار والإرهاق غير المبرر.
إطفاء التكييف قبل إيقاف المحرك يحمي السيارة
من أبرز العادات الخاطئة أيضًا، التي يقع فيها كثير من السائقين، عدم إطفاء تكييف السيارة قبل إيقاف تشغيل المحرك. هذا التصرف يؤدي إلى تحميل المحرك عبئًا إضافيًا عند التشغيل التالي، حيث يبدأ التكييف في العمل مباشرة مع تشغيل السيارة، ما يزيد من استهلاك الوقود ويسرّع تآكل المكونات الداخلية.
ينصح الخبراء بإغلاق التكييف قبل إطفاء المحرك ببضع دقائق، مما يساعد على تخفيف الحمل عن المحرك في بداية التشغيل، ويطيل من عمر البطارية وأجزاء نظام التبريد.
مخاطر وضع «إعادة التدوير» داخل تكييف السيارة
يفضل بعض السائقين استخدام خيار "إعادة تدوير الهواء" داخل تكييف السيارة لأنه يوفر تبريدًا أسرع ويمنع دخول الهواء الساخن من الخارج. ورغم فائدته المؤقتة، إلا أن الاستخدام الطويل لهذا الوضع دون تجديد الهواء الخارجي قد يؤدي إلى تدهور جودة الهواء داخل السيارة، وتراكم الرطوبة والروائح الكريهة، وهو ما يسبب مشاكل خاصة لمرضى الحساسية والجهاز التنفسي.
لذلك، يوصى بعدم استخدام هذا الوضع بشكل دائم، بل التبديل بينه وبين وضع التهوية الخارجية.
غاز أول أكسيد الكربون.. التهديد الصامت
في بعض الحالات، خاصة عند توقف السيارة لفترة طويلة مع تشغيل تكييف السيارة، قد يؤدي ذلك إلى احتمالية تسرب غاز أول أكسيد الكربون من العادم إلى داخل المقصورة، خصوصًا في السيارات القديمة أو ذات التهوية غير السليمة.
أعراض التعرض لهذا الغاز تشمل:
- صداع مفاجئ
- دوخة
- إعياء غير مبرر
- شعور بالنعاس أو فقدان الوعي
وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب إطفاء السيارة فورًا، فتح النوافذ، والخروج من المركبة للحصول على هواء نقي.

ما وراء الخبر
الاستخدام الخاطئ لـ تكييف السيارة لا يتوقف تأثيره عند حدود راحة السائق فحسب، بل يمتد ليشكل خطرًا مباشرًا على صحته وسلامته، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتكدس الطرق. وتؤكد الدراسات أن الوعي بأسلوب الاستخدام الصحيح لأنظمة التكييف داخل المركبات يقلل من خطر الحوادث الصحية الناتجة عن التسمم أو ضعف التهوية.
خلاصة القول
أوضحت تقارير فنية وصحية أن إساءة استخدام تكييف السيارة، مثل تشغيله دون تهوية كافية، أو تركه يعمل حتى إيقاف المحرك، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة السائق والركاب، أبرزها الاختناق أو تلف أجزاء السيارة، مما يتطلب وعيًا أكبر أثناء القيادة في الصيف.
- تكييف السيارة
- أخطاء استخدام التكييف
- أضرار تكييف السيارة
- تهوية السيارة
- اختناق داخل السيارة
- تشغيل التكييف
- جودة الهواء
- أول أكسيد الكربون
- الصداع أثناء القيادة
- استخدام مكيف السيارة