تصريحات مثيرة للفنانة المعتزلة تفتح نقاشًا واسعًا

أمل حجازي: "لو ربنا عايزنا نغطي شعرنا كان قال يا أيها النساء غطوا شعوركن"

تصريح أمل حجازي حول
تصريح أمل حجازي حول الحجاب يعكس تجربتها الشخصية مع الدين

أمل حجازي، الفنانة اللبنانية المعتزلة، أثارت جدلًا واسعًا مجددًا بعد تصريحاتها الأخيرة حول الحجاب وقرارها بخلعه بعد سنوات من ارتدائه. وفي لقائها التلفزيوني مع الإعلامية نضال الأحمدية، قالت حجازي بوضوح: "لو ربنا كان عايزنا نغطي شعرنا كان قال يا أيها النساء غطوا شعوركن"، ما أثار تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين جمهورها في الوطن العربي.

الحجاب بعد الشفاء من السرطان

أوضحت أمل حجازي أنها ارتدت الحجاب بعد شفائها من مرض السرطان، مشيرة إلى أن تجربتها مع المرض كانت نقطة تحول كبيرة في حياتها الروحية. وقالت إن ارتداء الحجاب جاء بعد عامين تقريبًا من التعافي، في إطار بحثها عن السلام النفسي والتقرب إلى الله.

قرار خلع الحجاب: مسألة قلب وراحة نفسية

أكدت حجازي أن قرار خلع الحجاب لم يكن يعني التخلي عن الدين أو الابتعاد عن المبادئ التي نشأت عليها، بل جاء انطلاقًا من قناعتها بأن الدين أساسه "القلب السليم" بحسب تعبيرها، مضيفة:

"مع احترامي لكل المحجبات، هذا قرار شخصي، والمرأة اللي مرتاحة نفسيًا بالحجاب تتحجب. المهم تكون مرتاحة مع نفسها".

تمسكها بالقرآن رغم خلع الحجاب

لفتت حجازي إلى أن قربها من الله لم يتأثر بعد خلع الحجاب، مؤكدة أنها لا تزال تواظب على قراءة القرآن الكريم يوميًا، وتصفه بأنه "عشقها اليومي"، مشيرة إلى أنها لا تستطيع أن تعيش يومًا بدونه.

ما وراء الخبر: الحجاب بين القناعات الشخصية والتأويلات الدينية

تصريحات أمل حجازي أعادت الجدل مرة أخرى حول مفهوم الحجاب في الشريعة الإسلامية، وهل هو فرض صريح أم تأويل فقهي. في الوقت الذي يرى فيه البعض أن الحجاب نص ديني لا يحتمل الاجتهاد، يعتبر آخرون أنه يرتبط أكثر بالثقافة والتقاليد، ويخضع لتفسيرات متعددة.

معلومات مفيدة: موقف الإسلام من الحجاب

رغم وجود آيات تتحدث عن "الزينة" و"الخمار"، إلا أن الجدل لا يزال مستمرًا حول ما إذا كانت تغطية الشعر واجبًا صريحًا أم لا. وقد تناولت العديد من المدارس الفقهية هذا الموضوع بتفسيرات مختلفة، ما يفتح المجال أمام النقاش المستمر.

خلاصة القول

تصريح أمل حجازي حول الحجاب يعكس تجربتها الشخصية مع الدين والتدين، ويعبر عن وجهة نظرها الروحية والإنسانية بعد رحلة مرض قاسية. وبين مؤيد ومعارض، يبقى النقاش قائمًا حول الحدود بين المعتقدات الفردية والتفسيرات الدينية.

          
تم نسخ الرابط