رحلة تاريخية تتحول لمشروع قومي
مصر تحيي مسار العائلة المقدسة من سيناء إلى أسيوط كمشروع روحي وسياحي عالمي

تعمل الدولة المصرية على إحياء مسار العائلة المقدسة من شمال سيناء وحتى صعيد مصر، باعتباره مشروعًا روحيًا وتاريخيًا وسياحيًا عالميًا، يربط الماضي بالحاضر ويعيد لمصر مكانتها كأرض مقدسة قصدتها العائلة المقدسة هربًا من بطش هيرودس الملك في القرن الأول الميلادي.
تفاصيل رحلة العائلة المقدسة
بدأت العائلة المقدسة رحلتها من شمال سيناء مرورًا بالعريش والفرما، ثم بلبيس بالشرقية حيث استراحت أسفل شجرة ما زالت تعرف باسم "شجرة العذراء". وفي مسطرد تفجرت عين ماء لا تزال شاهدة على مرورهم، ثم عبروا المطرية حيث زرعت السيدة العذراء شجرة البلسم الشهيرة.
وفي مصر القديمة لا تزال مغارة أبي سرجة محفوظة داخل كنيسة مارجرجس، بينما في المعادي شهد نهر النيل عبور العائلة المقدسة من خلال السلم الحجري المحفوظ بكنيسة العذراء هناك. أما في الصعيد، فقد مر المسار بدير الجرنوس وجبل الطير بالمنيا، ثم دير المحرق المعروف بـ"القدس الثاني"، وصولًا إلى جبل درنكة بأسيوط آخر محطات الرحلة المقدسة.
جهود إحياء المسار
أدرج الفاتيكان مسار العائلة المقدسة على قائمة الحج الديني العالمي، فيما تعمل وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الكنيسة القبطية على تطوير المواقع الأثرية والكنائس المرتبطة بالرحلة. وشملت الجهود الأخيرة:
- تطوير منطقة شجرة مريم بالمطرية.
- تجهيز كنيسة أبي سرجة كمزار عالمي.
- ترميم كنيسة العذراء بجبل الطير بالمنيا.
- تحسين الطرق المؤدية إلى دير درنكة بأسيوط.
الأهمية الروحية والسياحية
يمثل مسار العائلة المقدسة شهادة تاريخية فريدة لا توجد في أي بلد آخر، إذ احتضنت مصر الطفل يسوع والسيدة العذراء والقديس يوسف النجار لمدة تقارب 3 سنوات و11 شهرًا. واليوم يتحول هذا الإرث إلى مشروع قومي يجذب السائحين من مختلف الجنسيات، ويعزز مكانة مصر على خريطة السياحة الدينية العالمية.
ما وراء الخبر
إحياء مسار العائلة المقدسة ليس مجرد مشروع سياحي، بل رسالة حب وسلام تعكس دور مصر التاريخي في حماية الإنسانية. كما يمثل فرصة اقتصادية وتنموية من خلال تنشيط السياحة الدينية وربط المحافظات المختلفة بمسار واحد يجمع التراث والروحانية.
معلومات حول مسار العائلة المقدسة
- يضم أكثر من 25 محطة من سيناء إلى أسيوط.
- اعتمد الفاتيكان المسار ضمن رحلات الحج المسيحي.
- تشرف وزارة السياحة والآثار على تطوير المواقع المرتبطة به.
- يشمل مغارة أبي سرجة، شجرة مريم، دير المحرق، وجبل درنكة.
- يستهدف جذب السياحة الدينية وزيادة موارد الدولة.
خلاصة القول
إحياء مسار العائلة المقدسة يؤكد أن مصر لا تحتفظ فقط بذكرى روحية خالدة، بل توظفها اليوم كأداة للتنمية والسياحة العالمية، ليبقى هذا المسار شاهدًا على تاريخ مقدس ورسالة تتجدد في كل زمان ومكان.
- مسار العائلة المقدسة
- رحلة العائلة المقدسة
- وزارة السياحة والآثار
- السياحة الدينية في مصر
- شجرة مريم بالمطرية
- مغارة أبي سرجة
- دير المحرق
- جبل درنكة أسيوط
- تطوير المواقع الأثرية
- الفاتيكان