مستجدات قضائية مهمة اليوم

كبير الأطباء الشرعيين: التقرير الطبي لم يجزم بحدوث واقعة الطفل ياسين

قضية الطفل ياسين
قضية الطفل ياسين تمر الآن بمنعطف قانوني حاسم

قضية الطفل ياسين تشغل الرأي العام منذ أشهر، وفي تطور بارز أمام محكمة جنايات مستأنف دمنهور، قدّم كبير الأطباء الشرعيين شهادته الحاسمة مؤكدًا أن التقرير الطبي لم يجزم بحدوث الواقعة، وأن الآثار التي ظهرت على جسد الطفل قد تكون نتيجة أمراض أو ضعف بدني. هذه الشهادة اعتبرها الدفاع نقطة جوهرية لصالح المتهم صبري كامل، إذ إنها تعني أن الدليل الفني الوحيد لم يُحسم بشكل قطعي.

خلفية القضية

عُرفت إعلاميًا باسم قضية طفل دمنهور، والمتهم فيها هو صبري كامل ج. ا، 79 عامًا، مراقب مالي بإحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.

النيابة العامة أحالته للجنايات بتهمة هتك عرض طفل لم يتجاوز عمره 8 سنوات داخل دورة مياه المدرسة.

في أول درجة قضائية، صدر حكم بالسجن المؤبد على المتهم.

القضية وصلت الآن إلى مرحلة الاستئناف أمام محكمة جنايات مستأنف دمنهور، وسط حضور مكثف لأهالي الطفل وإجراءات أمنية مشددة.

شهادة كبير الأطباء الشرعيين

جاء حضور كبير الأطباء الشرعيين بناءً على طلب الدفاع، لمناقشة التقرير الفني.

أوضح أن التقرير لم يجزم بحدوث الواقعة بشكل قاطع.

أشار إلى أن بعض الآثار على جسد الطفل ياسين ربما تعود لأسباب مرضية أو ضعف الأعصاب والهزال.

أكد أن الأمراض التي يعاني منها المتهم لا يمكن فصلها عن تقييم الحالة، مما يفتح بابًا واسعًا للشكوك في الدليل الطبي.

موقف الدفاع

تمسك محامو المتهم بأن شهادة كبير الأطباء الشرعيين تضعف من قيمة التقرير الطبي، باعتباره الدليل الأساسي في القضية.

طالبوا بضم ملف قضية نهاد قطب، الذي قد يكشف عن وقائع أو شهادات سابقة مرتبطة بادعاءات مشابهة.

شددوا على أن غياب الجزم في التقرير الطبي يعني أن الإدانة في درجتها الأولى بحاجة لإعادة نظر.

حضور الطفل ياسين وأسرته

حضر الطفل ياسين الجلسة برفقة والدته، التي أكدت أن وجودهم في المحكمة في أول أيام الدراسة كان قاسيًا، لكنها تتمسك بحق ابنها.

الطفل لفت الأنظار ببراءته وحضوره، في مشهد مؤثر يجسد البعد الإنساني للقضية.

القاعة شهدت إجراءات أمنية مشددة، وحضور إعلامي واسع لمتابعة تفاصيل الجلسة.

ما وراء الخبر

قضية الطفل ياسين تعكس أهمية الدليل الفني في القضايا الجنائية، فشهادة كبير الأطباء الشرعيين أعادت فتح الباب للتساؤل:

  • هل يمكن الاعتماد على التقرير الطبي كدليل قاطع؟
  • هل ستعيد المحكمة تقييم الحكم الصادر بالمؤبد في ضوء هذه الشهادة؟
  • ما هي قيمة الأدلة الأخرى التي قد تعزز أو تنفي رواية الواقعة؟

هذه الأسئلة تجعل الجلسة المقبلة حاسمة في مسار القضية، حيث من المقرر أن تستكمل المحكمة الاستماع لبقية الشهادات وضم أوراق العلاج وملف نهاد قطب.

معلومات حول الطفل ياسين

يبلغ من العمر 8 سنوات.

  • القضية عُرفت إعلاميًا بـ"طفل دمنهور".
  • ظهرت أولى تفاصيلها حين اتهمت أسرته مراقبًا ماليًا بالمدرسة بالاعتداء عليه.
  • النيابة أحالت المتهم إلى المحاكمة بعد تقرير طبي أولي، ثم صدرت إدانة بالسجن المؤبد قبل أن تبدأ مرحلة الاستئناف.
  • الجلسات الحالية تسعى لتوضيح مدى صحة التقرير الطبي بعد شهادة كبير الأطباء الشرعيين.

خلاصة القول

قضية الطفل ياسين تمر الآن بمنعطف قانوني حاسم، بعد أن أعلن كبير الأطباء الشرعيين أن التقرير الطبي لم يجزم بحدوث الواقعة، مؤكدًا أن الآثار قد تكون لأسباب مرضية. هذا التطور قد يغير مسار القضية ويؤثر على الحكم السابق بالمؤبد. الجلسة المقبلة المقررة في 24 سبتمبر ستكون فاصلة، وقد تحدد المصير النهائي لهذه القضية التي شغلت المجتمع المصري.

          
تم نسخ الرابط