وزارة الاتصالات و7 شركات عالمية تغيّر مستقبل التنقل.. الإنترنت وسيلة تواصل بينك وبين سيارتك
في عالمٍ يشهد تطورًا تكنولوجيًا متسارعًا بوتيرة غير مسبوقة، لم يعد الإنترنت مجرد وسيلة تواصل بين الأفراد، بل أصبح أيضًا قناةً للتواصل بين الأجهزة والمعدات، فيما يُعرف بـ"إنترنت الأشياء".
وهكذا، اتخذت مصر خطواتٍ حاسمة نحو التحول الرقمي، كان آخرها توقيع تراخيص خدمات إنترنت الأشياء بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وسبع شركات عالمية. هذه الخطوة، التي وصفها الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأنها "محورية" في بناء مجتمع رقمي متكامل.
إنترنت الأشياء... ما هو؟
أوضح الدكتور عمرو طلعت أن إنترنت الأشياء يعني ببساطة تمكين مختلف الأجهزة والمعدات، وليس فقط البشر، من الاتصال بالإنترنت.
يشمل هذا كل شيء، من السيارات إلى الأجهزة المنزلية، مما يمهد الطريق لتطبيقاتٍ غير محدودة ستُحدث نقلة نوعية في الحياة اليومية للمواطنين المصريين.
سيارات ذكية متصلة بالإنترنت
أكد الوزير أن السيارات الحديثة أصبحت مزودة بخاصية الاتصال بالإنترنت، مما يتطلب وضع إطار تنظيمي يسمح للمواطنين بالاستفادة من هذه التقنية بأمان وكفاءة.
وأضاف أن هذه الميزة توفر للسائقين والمستخدمين مستويات جديدة من الأمان والراحة، حيث يمكن للسيارة إرسال إشارات استغاثة في حالات الطوارئ أو تنبيه الشركة المصنعة في حال حدوث عطل فني، مما يمنع الحوادث ويحسن استجابة الخدمات.
التنظيم والتكامل في صميم الخطة
أكد الوزير أن توقيع تراخيص خدمات إنترنت الأشياء مع 7 شركات عالمية ليس خطوة شكلية، بل هو جزء لا يتجزأ من سياسة متكاملة تنفذها مصر ضمن "مشروع مصر الرقمية".
يهدف هذا المشروع إلى بناء مجتمع ذكي قائم على بنية تحتية تكنولوجية متينة، ويستثمر في تحسين جودة حياة المواطنين من خلال استخدام التكنولوجيا في القطاعات الحيوية.
تحول نوعي في الخدمات والحياة اليومية
لا تقتصر فوائد إنترنت الأشياء على السيارات فحسب، بل تمتد إلى تطوير الخدمات المنزلية والصناعية والطبية والزراعية وغيرها.
في هذا السياق، صرّح الوزير بأن مصر لا تسعى فقط إلى التكيف مع العالم، بل تسعى أيضًا إلى إحداث تحول نوعي في المجتمع المصري من خلال تعزيز الأمن، وزيادة كفاءة الخدمات، وتبني تحول رقمي أكثر شمولاً.
مستقبل آمن ومجتمع ذكي
وفي الختام، أكد الدكتور عمرو طلعت أن تبني مصر لتقنيات إنترنت الأشياء يعكس رؤية واضحة لبناء مجتمع حديث وآمن، يتميز بالكفاءة والابتكار، وتسخير التكنولوجيا لتحسين الحياة اليومية للمواطنين.
وأضاف أن الانتشار المتوقع للسيارات المتصلة في السنوات القادمة سيجعل هذه التقنية جزءًا أساسيًا من الحياة في مصر، ولن تكون مجرد رفاهية.
