الرئيس السيسي: أطمئن الشعب المصري أن جيش مصر قائم لحماية بلده ولا يهاب التحديات

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة عاجلة اليوم الأثنين، نشرتها قناة اكسترا نيوز الان، وتأتي الكلمة تزامنا مع حلول الذكرى الـ52 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة.
كلمة الرئيس السيسي اليوم الاثنين
وننشر لكم أبرز ما جااء في كلمة الرئيس السيسي ورسالته للشعب المصري وايضا للرئيس ترامب:
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن السادس من أكتوبر سيبقى يومًا خالدًا في تاريخ الأمة، يومًا تتجدد فيه مشاعر العزة والفخر لدى المصريين والعرب جميعًا، مشيرًا إلى أن هذا اليوم صنع مجدًا جديدًا لمصر والعالم العربي، وجسد أسمى معاني الإرادة والانتصار.
وقال الرئيس السيسي في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، إن العالم أجمع وقف احترامًا وإجلالًا لعظمة المصريين ووحدتهم، وللتلاحم العربي الذي تجلى في السادس من أكتوبر، موجّهًا تحية تقدير وإكبار إلى روح الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام وصاحب القرار الجريء والرؤية الثاقبة، كما وجّه التحية لقادة وشهداء القوات المسلحة ولكل من لبّى نداء الوطن في تلك اللحظة التاريخية.
وأوضح الرئيس أن ذكرى النصر العظيم تبقى منارة للدروس والعِبر، مؤكدًا أن ملحمة أكتوبر أثبتت أن النصر لا يُمنح بل يُنتزع بالعمل والتخطيط والإيمان، وأن وحدة الصف الداخلي والتنسيق بين مؤسسات الدولة واليقين بنصر الله كانت مفاتيح عبور المصريين إلى المجد. واستطرد قائلًا إن من روح أكتوبر نستمد عزيمتنا في بناء “مصر الجديدة” على أسس العلم والعمل والإصرار.
وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة تواصل العمل بكل إخلاص وجد لبناء وطن قوي حديث يعكس مكانة مصر الحقيقية وقيمها الحضارية والإنسانية، مشيرًا إلى أن الظروف الإقليمية الراهنة تستدعي من الجميع التحلي بالمسؤولية، فالأوضاع في المنطقة لم تعد تحتمل أي تهاون أو تراخٍ.
وتطرق الرئيس إلى تجربة مصر في صناعة السلام، مؤكدًا أن مصر وإسرائيل خاضتا حروبًا دامية دفع فيها الجانبان أثمانًا باهظة، وأن بصيرة الرئيس الراحل أنور السادات، مهدت الطريق لاتفاق سلام عادل وشجاع. وأوضح أن هذا السلام لم يكن مجرد اتفاق سياسي، بل كان تأسيسًا لاستقرار حقيقي يقوم على العدالة والإنصاف.
وشدد الرئيس السيسي على أن السلام الدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن السلام المفروض بالقوة لا يولّد إلا احتقانًا، بينما السلام القائم على العدل هو وحده الذي يثمر تعايشًا حقيقيًا بين الشعوب.
ووجّه الرئيس التحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبادرته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من الحرب والدمار، مؤكدًا أن تنفيذ بنود المبادرة من وقف القتال وعودة الأسرى وإعادة إعمار غزة وبدء المسار السياسي نحو الدولة الفلسطينية، يمثل خطوة مهمة على طريق السلام الشامل.
وأكد الرئيس في ختام كلمته أن الجيش المصري سيبقى الدرع والسند، مطمئنا الشعب المصري أن سيكون متمسكًا برسالته في حماية الوطن وصون حدوده دون تردد أو خوف، موجهًا التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحّوا من أجل بقاء الوطن، ولأبطال القوات المسلحة الذين يسهرون على أمن مصر واستقرارها.