كيف خاطر ميخائيل عياد بحياته لإنقاذ تلاميذ منقباد من الغرق في حادث تروسيكل مأساوي
ميخائيل عياد بطل حادث تروسيكل منقباد يكشف تفاصيل إنقاذه 15 تلميذا من الغرق بأسيوط
ميخائيل عياد .. استيقظت قرية منقباد بمحافظة أسيوط صباح أمس على فاجعة إنسانية مؤلمة، بعدما شهدت القرية حادثًا مروعًا إثر انقلاب تروسيكل محمّل بعدد من التلاميذ داخل أحد المصارف أثناء توجههم إلى المدرسة. وأسفر الحادث عن وفاة تلميذة صغيرة وإصابة عدد من زملائها بإصابات متفرقة، ما أثار حالة من الحزن بين أهالي القرية.
ميخائيل عياد.. بطل القرية الذي أنقذ الأطفال من الغرق
وسط حالة من الذعر والصراخ، ظهر ميخائيل عياد، أحد أبناء القرية البسطاء، في مشهد بطولي سيبقى محفورًا في ذاكرة الأهالي. لم يتردد ميخائيل عياد لحظة واحدة، فبمجرد رؤيته الأطفال يغرقون قفز إلى المياه دون تفكير، ليبدأ في إنقاذهم واحدًا تلو الآخر.
وقال ميخائيل عياد في تصريحات لوسائل إعلام محلية إنه كان في طريقه لشراء بعض الأسماك لبيعها عندما شاهد الحادث، وأضاف: "قلعت الجلابية ونطّيت في المصرف.. المنظر كان صعب جدًا، الأطفال كانوا بيغرقوا، والأهالي بيصرخوا".
تفاصيل بطولة ميخائيل عياد لحظة بلحظة
روى ميخائيل عياد تفاصيل اللحظات العصيبة قائلاً إنه لم يكن يدرك عدد الأطفال في البداية، لكنه ظل يسبح في المياه حتى تمكن من إنقاذ نحو 15 تلميذًا بمساعدة بعض الأهالي. وأضاف: "مش عارف عملت كده إزاي، دي كانت نعمة من ربنا، الأطفال كانوا طافيين فوق الميه وأنا بحاول أشدهم واحد واحد".
وأكد عدد من شهود العيان أن ميخائيل عياد لم يفكر في حياته الخاصة أو في خطر الغرق، بل كان هدفه الوحيد إنقاذ أرواح التلاميذ الذين كانوا يصارعون الموت في مياه المصرف.
تحرك عاجل من الأجهزة الأمنية والصحية
فور وقوع الحادث، تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا وانتقلت قوات الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث بقرية منقباد، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما بدأت النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وأسباب انقلاب التروسيكل.
كما أشادت الأجهزة الأمنية بشجاعة ميخائيل عياد الذي ساهم في إنقاذ الأطفال ومنع وقوع كارثة أكبر، مؤكدين أن ما فعله يعكس روح الشهامة والمروءة التي يتمتع بها أبناء الصعيد.
الأهالي يشيدون ببطولة ميخائيل عياد
تحولت قرية منقباد إلى ساحة تقدير للبطل الشعبي ميخائيل عياد، حيث تداول الأهالي قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واصفينه بـ"المنقذ الحقيقي" الذي خاطر بحياته لإنقاذ الأبرياء. وأكد بعض الأهالي أن ميخائيل عياد أصبح قدوة في القرية، لما أظهره من شجاعة وإقدام نادرين في لحظات مأساوية.
جدير بالذكر ان قصة ميخائيل عياد أصبحت حديث الشارع في أسيوط ومصر كلها، بعدما أثبت أن البطولة لا تحتاج إلى أضواء أو شهرة. إن ما قام به ميخائيل عياد من إنقاذ 15 تلميذًا من الغرق بعد حادث التروسيكل في قرية منقباد يمثل أسمى معاني الإنسانية. وتبرز قصة ميخائيل عياد نموذج المواطن المصري البسيط الذي يتحرك بدافع الضمير والشهامة لإنقاذ أرواح الآخرين.
