الحكومة تواصل دعم الفئات الأولى بالرعاية

مدبولي يؤكد زيادة برامج الحماية الاجتماعية واستمرار دعم السولار بقيمة 75 مليار جنيه

 دعم الفئات الأكثر
دعم الفئات الأكثر احتياجًا

برامج الحماية الاجتماعية تشهد توسعًا ملحوظًا خلال العام المالي الجاري، وفق ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها دعم الفئات الأكثر احتياجًا ومحدودي الدخل. وأوضح أن الدولة مستمرة في تقديم الدعم المباشر وغير المباشر، خاصة في قطاعي الطاقة والسلع التموينية، لضمان استقرار الأسعار وحماية المواطنين من آثار التضخم.

مدبولي: الحكومة تواصل دعم المواطنين رغم التحديات

قال الدكتور مصطفى مدبولي إن الحكومة تدرس حاليًا حزمة جديدة من الإجراءات الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز برامج الحماية الاجتماعية خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الدولة تتحمل أعباء مالية كبيرة لضمان استمرار الدعم وتوسيع مظلته.

وأشار إلى أن تكلفة لتر السولار على الدولة تصل إلى 20 جنيهًا، بينما يتم بيعه للمواطنين بـ 17.5 جنيهًا فقط، موضحًا أن هذا الفارق تتحمله الموازنة العامة في إطار ما يُعرف بـ"الدعم البيني" بين السلع والخدمات.

وأكد رئيس الوزراء أن دعم المحروقات في الموازنة العامة للدولة يبلغ 75 مليار جنيه سنويًا، موضحًا أن هذا الرقم يعكس التزام الحكومة بتخفيف العبء عن المواطنين، خاصة في ظل الارتفاعات المتكررة في أسعار النفط عالميًا.

موقع الحق والضلال ينشر تفاصيل قرارات الحكومة

ينفرد موقع الحق والضلال بعرض أبرز تصريحات رئيس الوزراء حول سياسات الدولة الاجتماعية، إذ أوضح مدبولي أن الحكومة تركز على تقليل عجز الموازنة دون المساس ببرامج الدعم الموجهة للفئات الضعيفة.

وأشار إلى أن الإصلاح المالي لا يعني تقليص الدعم، بل إعادة توجيهه بكفاءة أعلى لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان وصوله إلى مستحقيه الفعليين.

وأكد مدبولي أن الدولة تنتهج مسارًا متوازنًا يجمع بين ضبط الإنفاق العام وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تعتمد فقط على رفع أسعار المحروقات لتحقيق التوازن المالي، بل على تحسين كفاءة الإيرادات العامة وتوسيع القاعدة الضريبية دون تحميل المواطنين أعباء إضافية.

الاهتمام بالصحة والتعليم ضمن أولويات الدولة

لفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا متزايدًا بقطاعي الصحة والتعليم خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك طفرة واضحة تحققت في هذين المجالين.

وأوضح أن العمل جارٍ على الإسراع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لتغطي جميع المحافظات، إلى جانب التوسع في المبادرات الرئاسية التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين مثل مبادرات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وصحة المرأة والطفل.

كما أكد مدبولي أن الدولة تنفذ خطة طموحة لتطوير المدارس والمستشفيات ورفع كفاءة الخدمات العامة، مع التركيز على تحقيق العدالة في توزيع الموارد بين المحافظات لضمان وصول الخدمات إلى كل مواطن مصري.

ما وراء الخبر

تأتي تصريحات رئيس الوزراء في وقت حساس تمر فيه الأسواق العالمية بتقلبات في أسعار الطاقة والغذاء، ما يفرض ضغوطًا على الموازنة العامة. ويرى محللون أن التزام الحكومة باستمرار برامج الحماية الاجتماعية رغم الأعباء المالية الكبيرة يعكس توجهًا واضحًا نحو حماية المواطن وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

معلومات حول برامج الحماية الاجتماعية

تشمل برامج الحماية الاجتماعية في مصر عدة محاور رئيسية، أبرزها:

  • برنامج تكافل وكرامة الذي يقدم دعمًا نقديًا شهريًا للأسر الأولى بالرعاية وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
  • برامج دعم السلع التموينية التي يستفيد منها أكثر من 70 مليون مواطن.
  • مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى والمناطق الريفية وتحسين مستوى المعيشة والخدمات.
  • دعم الطاقة للمواطنين من خلال تسعير السولار والغاز بأقل من التكلفة الحقيقية.

خلاصة القول

أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة مستمرة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال برامج الحماية الاجتماعية التي تمثل أحد أعمدة السياسة الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة تتحمل دعمًا ماليًا يبلغ 75 مليار جنيه لقطاع المحروقات وحده، في وقت تعمل فيه على تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

          
تم نسخ الرابط