تفاصيل تطبيق زيادات الإيجار القديم في المناطق المتميزة والمتوسطة والاقتصادية وفقًا لتصنيف اللجان الجديدة

زيادة الإيجار القديم تدخل مرحلة الحسم بعد تحرك المحافظين لتفعيل قرارات لجان الحصر قبل نهاية العام

 الإيجار القديم
الإيجار القديم

 الإيجار القديم .. تشهد مختلف المحافظات المصرية حاليًا حالة من الاستعداد المكثف داخل لجان الحصر التي شكلها المحافظون، تنفيذًا لأحكام قانون الإيجار القديم الجديد، والذي يستهدف إعادة التوازن إلى العلاقة بين المالك والمستأجر بعد سنوات طويلة من الجمود التشريعي.
بدأت هذه اللجان أعمالها رسميًا منذ الرابع من سبتمبر الماضي، ومن المقرر أن تنتهي مهامها قبل نهاية العام، تمهيدًا لتطبيق الزيادات الجديدة في الإيجار القديم خلال المرحلة المقبلة.
 


مهام لجان حصر وحدات الإيجار القديم



تعمل لجان الحصر في جميع المحافظات المصرية تحت إشراف مباشر من المحافظين، وتتمثل مهمتها الأساسية في إعادة تقييم القيمة الإيجارية للوحدات المؤجرة ضمن قانون الإيجار القديم.
وتسعى هذه اللجان إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في تحديد القيم الجديدة عبر تقسيم المناطق السكنية إلى ثلاث فئات رئيسية: متميزة، ومتوسطة، واقتصادية.

ويأتي هذا التقسيم لضمان أن تكون زيادة الإيجار القديم متناسبة مع طبيعة كل منطقة ومستوى الخدمات المتاحة فيها، بما يضمن عدم الإضرار بالمستأجرين أو الملاك على حد سواء.
 


معايير تحديد القيمة الإيجارية في قانون الإيجار القديم



تعتمد لجان الحصر على مجموعة من المعايير الدقيقة لتحديد القيم الجديدة في الإيجار القديم، ومن أبرزها:

الموقع الجغرافي للعقار وقربه من الخدمات العامة.

طبيعة المنطقة والشارع الكائن به العقار.

مستوى البناء ونوعية المواد المستخدمة في الإنشاء.

متوسط المساحات السكنية في كل منطقة.

مدى توافر المرافق العامة كالمياه والكهرباء والغاز.

توافر الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.

كما تعتمد اللجان على معيار القيمة الإيجارية السنوية للعقارات المبنية، وفقًا لقانون الضريبة العقارية رقم 196 لسنة 2008، باعتباره مؤشرًا رئيسيًا يعكس القيمة السوقية ومستوى المعيشة في كل منطقة.
 


موعد انتهاء لجان الحصر وتطبيق نتائج الإيجار القديم الجديدة



من المقرر أن تنتهي لجان الحصر من مهامها في موعد أقصاه الرابع من ديسمبر المقبل، أي بعد مرور ثلاثة أشهر كاملة من بدء عملها، وذلك تمهيدًا لاعتماد النتائج النهائية من المحافظين.
وسيتم نشر نتائج التصنيف في الوقائع المصرية والإعلان عنها في وحدات الإدارة المحلية، لضمان الشفافية وإتاحة المعلومات لجميع المواطنين المعنيين بملف الإيجار القديم.

وفي حال تطلب الأمر مزيدًا من الوقت، يجوز لرئيس مجلس الوزراء تمديد فترة عمل اللجان لمدة مماثلة، لضمان دقة عملية الحصر قبل تطبيق الزيادات.
 


تفاصيل تعديلات قانون الإيجار القديم وزيادة القيمة الإيجارية



تعديلات قانون الإيجار القديم التي دخلت حيز التنفيذ رسميًا مؤخرًا، تضمنت فترات انتقالية محددة لتطبيق الزيادات الجديدة، حيث تم تحديدها بسبع سنوات للوحدات السكنية، وخمس سنوات للأماكن المؤجرة لغير غرض السكن.

وتنص التعديلات على أن الزيادة في الإيجار القديم ستكون تدريجية وفقًا لطبيعة المنطقة:

في المناطق المتميزة: زيادة تصل إلى 20 ضعف القيمة الحالية، على ألا تقل عن 1000 جنيه شهريًا.

في المناطق المتوسطة: زيادة 10 أضعاف على الأقل، بحد أدنى 400 جنيه.

في المناطق الاقتصادية: زيادة لا تقل عن 250 جنيهًا شهريًا.

أما بالنسبة للوحدات غير السكنية، فتُرفع القيمة الإيجارية إلى 5 أضعاف القيمة الحالية.

كما نص القانون على زيادة سنوية دورية بنسبة 15% خلال الفترة الانتقالية، سواء للوحدات السكنية أو التجارية، ما يضمن انتقالًا تدريجيًا نحو تحرير العلاقة الإيجارية في الإيجار القديم بشكل متوازن وعادل.
 


هدف التعديلات الجديدة في قانون الإيجار القديم



تأتي التعديلات في إطار توجه الدولة لإصلاح منظومة الإيجار القديم وتحقيق العدالة بين الملاك والمستأجرين، خاصة بعد مرور عقود دون أي تعديل في القيم الإيجارية.
وتؤكد الحكومة أن الهدف ليس طرد المستأجرين أو التضييق عليهم، بل تنظيم العلاقة التعاقدية بشكل عادل يضمن حقوق الطرفين، ويشجع على استثمار العقارات القديمة وصيانتها بما يتناسب مع قيمتها الحقيقية في السوق العقاري الحالي.
 


ما هو مستقبل الإيجار القديم بعد قرارات الحصر والتصنيف؟



مع اقتراب موعد انتهاء أعمال اللجان، ينتظر آلاف المواطنين ما ستسفر عنه نتائج التصنيف الجديدة لمناطق الإيجار القديم، والتي ستحدد القيم الإيجارية المستقبلية.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في إنهاء حالة الجدل المستمرة حول الإيجار القديم، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنظيم العقاري والعدالة الاجتماعية في سوق السكن المصري.
 

 الإيجار القديم




جدير بالذكر  أن ملف الإيجار القديم في مصر يشهد  تطورًا ملحوظًا بعد بدء عمل لجان الحصر المكلفة بتصنيف المناطق السكنية وتحديد القيمة الإيجارية الجديدة للوحدات المؤجرة. تهدف الدولة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوازن العلاقة بين المالك والمستأجر من خلال تطبيق زيادات تدريجية في الإيجار القديم وفق القانون الجديد، مع الالتزام بالشفافية في الإعلان عن النتائج النهائية قبل نهاية العام.

          
تم نسخ الرابط