الأزهر الشريف يدين جرائم الفاشر ويعلن استعداده لإرسال قوافل إغاثية عاجلة للسودان
اصدر الأزهر الشريف بيانا رسميا، أعرب فيه عن إدانته الشديدة لما يتعرض له المدنيون في مدينة الفاشر بالسودان من اعتداءات وانتهاكات وصفها بالبشعة، مؤكداً أن ما يجري يمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لكل القيم الدينية والمواثيق الدولية.
بيان الأزهر الشريف بشأن ما يحدث في الفاشر
وأشار الأزهر، في البيان إلى أن الأحداث الدامية التي تشهدها الفاشر من قتل وتجويع وحصار وحرمان من العلاج والمساعدات الإنسانية، تتطلب تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لوقف هذه المأساة التي تهدد حياة الآلاف من الأبرياء.
ودعا الأزهر حكماء السودان وعقلاء العالم إلى تحرك عاجل من أجل وقف العنف الدائر وحقن الدماء، مؤكداً أن استمرار القتال لا يخدم إلا أعداء السودان، وأن الحل يكمن في الحوار وتغليب صوت الحكمة على لغة السلاح، حفاظاً على وحدة البلاد واستقرارها.
ماذا سيحدث بالفاشر في السودان؟
وشدد البيان على أن من يوجهون السلاح إلى إخوتهم السودانيين إنما يزرعون بذور الكراهية والدمار في وطن واحد يجمعهم دينه وتاريخه وأرضه، محذراً من الانجرار وراء صراعات تُغذيها مصالح خارجية تسعى لإضعاف السودان ونهب موارده.
كما أعلن الأزهر الشريف استعداده الكامل لإرسال قوافل إغاثية عاجلة إلى المناطق المنكوبة في السودان للمساهمة في إنقاذ المدنيين وتخفيف معاناتهم، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والعمل على تسهيل وصول المساعدات والمواد الغذائية والطبية إلى المتضررين.
واختتم الأزهر بيانه بالدعاء إلى الله أن يحفظ السودان وشعبه، وأن يبدل أحزانه أمناً وسلاماً، وأن يعيد لهذا البلد العزيز وحدته واستقراره بعد ما عاناه من ويلات الحرب والفرقة.
