تعليق مثير يثير الجدل
المفكر خالد منتصر يعلق على واقعة قراءة القرآن داخل المتحف المصري الكبير
أثار المفكر والطبيب خالد منتصر الجدل مجددًا بعد تعليقه على واقعة الشاب الذي قام بتلاوة آيات من القرآن الكريم داخل المتحف المصري الكبير، في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وجاء تعليق منتصر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، حيث انتقد الواقعة معتبرًا أنها تمثل محاولة لـ«تديين» المتحف، وهو ما أحدث انقسامًا في الرأي العام بين مؤيد ومعارض لتصريحاته.
خالد منتصر: “أوقفوا أسلمة المتحف المصري الكبير”
كتب منتصر في منشوره قائلًا:
«نداء إلى الإدارة.. أوقفوا محاولات تديين وأسلمة المتحف المصري، هم يحسون بالرعب من أن المصريين بدأوا في ترسيخ هويتهم الحقيقية، ويتعرفوا على عظمة الحضارة المصرية القديمة، يخافون أن هذا الإعجاب والانبهار سيسحب البساط ويوقف البيزنس الديني الذي جعلهم مليارديرات».
وأضاف المفكر المعروف بمواقفه المنتقدة لتديين الفضاء العام، أن المتحف المصري الكبير يمثل هوية حضارية وإنسانية عالمية، ويجب أن يُدار وفق معايير ثقافية وعلمية، بعيدًا عن أي محاولات لإدخال الدين في المجال الأثري أو السياحي.
خلفية الواقعة التي أشعلت الجدل
تأتي تصريحات خالد منتصر بعد انتشار مقطع فيديو لشاب يُدعى أحمد السمالوسي وهو يتلو آيات من القرآن الكريم على الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد يرى أن ما فعله لا يسيء لأحد، ومعارض اعتبره تصرفًا غير ملائم داخل موقع أثري عالمي.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار فتح تحقيق رسمي في الواقعة للوقوف على ملابسات دخول الشاب وتصوير الفيديو داخل المتحف، مؤكدة أنها تتعامل مع جميع الزوار وفق ضوابط محددة تضمن الحفاظ على طابع المكان ورسالته الحضارية.
ردود فعل متباينة على تعليق منتصر
أثار منشور خالد منتصر تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل، حيث رأى البعض أنه يعبّر عن وجهة نظر منطقية تدعو إلى الحفاظ على هوية المتحف بوصفه صرحًا ثقافيًا عالميًا، بينما اعتبر آخرون أن القرآن لا يُسيء إلى المكان، وأن الهجوم على الواقعة كان مبالغًا فيه.
وانقسمت التعليقات بين مؤيد يرى أن منتصر دافع عن الحياد الحضاري للمتحف، ومعارض اتهمه بالمبالغة في تفسير الموقف وإعطائه بعدًا دينيًا غير موجود.
المتحف المصري الكبير.. رمز الحضارة والهوية
يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ويُعتبر واجهة لمصر الحديثة أمام العالم.
ويقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، ويُعد من أبرز المشروعات الثقافية التي تنفذها الدولة المصرية في إطار رؤيتها لإحياء التراث وتقديمه للعالم بشكل يليق بعظمة الحضارة المصرية.
ما وراء الخبر:
تكشف هذه الواقعة، وما تبعها من تصريحات مثل تعليق خالد منتصر، عن الجدل الدائم في المجتمع المصري بين الدين والثقافة العامة، وكيف يمكن تحقيق التوازن بين احترام الرموز الدينية والحفاظ على الطابع المدني والحضاري للمؤسسات الثقافية.
ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه القضايا تحتاج إلى ضوابط واضحة للتصوير والأنشطة داخل المتاحف، لضمان احترام قدسية المكان وفي الوقت نفسه الحفاظ على حرية التعبير الشخصية دون تجاوز.
معلومات حول الواقعة:
- اسم صاحب الفيديو: أحمد السمالوسي.
- المكان: الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير.
- المضمون: تلاوة آيات من القرآن الكريم أمام الزوار.
- الإجراء الرسمي: فتح تحقيق من وزارة السياحة والآثار.
- أبرز ردود الفعل: تعليق المفكر خالد منتصر الذي دعا لوقف "أسلمة المتحف".
خلاصة القول:
جاء تعليق خالد منتصر ليضيف بعدًا فكريًا جديدًا إلى الجدل الدائر حول المتحف المصري الكبير، بين من يراه صرحًا حضاريًا عالميًا يجب تحييده عن أي مظاهر دينية، ومن يعتبر أن قراءة القرآن لا تمس هوية المتحف.
وتبقى الواقعة مؤشرًا على التحدي القائم بين الحرية الشخصية وضوابط الأماكن العامة، في ظل سعي الدولة للحفاظ على طابع المتحف كرمز عالمي للحضارة المصرية.
- المتحف المصري الكبير
- خالد منتصر
- قراءة القرآن
- احمد السمالوسي
- وزارة السياحة
- الجدل المجتمعي
- الهوية الثقافية
- الحضارة المصرية
- الدرج العظيم
- تديين المتحف









