جرح لا يُنسى

الكنائس القبطية تحيي ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة العباسية غداً

ذكرى شهداء تفجير
ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية هذا العام

ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية تحييها الكنائس القبطية الأرثوذكسية غداً الخميس 11 ديسمبر 2025، تخليدًا لضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية في القاهرة، في واحد من أكثر الهجمات الإرهابية دموية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة.

تفاصيل حادث تفجير الكنيسة البطرسية

وقعت جريمة تفجير الكنيسة البطرسية صباح يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر 2016، أثناء إقامة قداس داخل الكنيسة، حيث انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار تزن نحو 12 كيلوغرامًا، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا وإصابة 31 آخرين، معظمهم من السيدات والأطفال.

أسلوب التفجير والمسؤولية عنه

كشفت التحقيقات حينها أن التفجير نُفذ باستخدام حزام ناسف، في سابقة تُعد الأولى من نوعها التي تتعرض فيها الكنيسة البطرسية لهجوم إرهابي بهذا الشكل، قبل أن يتبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته الكاملة عن الواقعة، معلنًا تنفيذ العملية ضمن مخططاته لاستهداف دور العبادة.

الكنيسة البطرسية ومكانتها

تقع الكنيسة البطرسية بجوار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتُعد من الكنائس التاريخية المهمة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأمر الذي زاد من وقع الصدمة والحزن على المستويين الشعبي والوطني عقب وقوع الحادث.

إحياء الذكرى سنويًا

تحرص الكنائس القبطية في كل عام على إحياء ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية من خلال الصلوات والقداسات الخاصة، وذكر أسماء الشهداء، والدعاء لأسرهم، تأكيدًا على أن ذكراهم ستظل حاضرة في وجدان الشعب والكنيسة.

رسالة صمود ووحدة

تحمل ذكرى الشهداء رسالة واضحة عن صمود الكنيسة القبطية في وجه الإرهاب، ورفضها محاولات بث الخوف أو زعزعة الاستقرار، كما تعكس مشاعر الوحدة الوطنية التي جسدها المصريون عقب الحادث، مؤكدين أن الإرهاب لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد.

ما وراء الخبر

إحياء ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية لا يقتصر على استعادة مشهد الحزن فقط، بل يمثل تأكيدًا على التمسك بقيم الحياة والسلام، وتجديد العهد على مواجهة التطرف بالفكر والإيمان والوحدة، وعدم السماح لتلك الجرائم بأن تنال من نسيج المجتمع.

معلومات حول ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية

ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية توافق يوم 11 ديسمبر من كل عام، وتعد مناسبة كنسية ووطنية لاستحضار تضحيات الأبرياء الذين استشهدوا داخل بيت من بيوت العبادة، وللتأكيد على قدسية دور العبادة ورفض الاعتداء عليها.

خلاصة القول

تمر ذكرى شهداء تفجير الكنيسة البطرسية هذا العام وغداً الخميس 11 ديسمبر 2025، ولا تزال الجريمة حاضرة في الذاكرة الوطنية، لتبقى دماء الشهداء شاهدًا على وحشية الإرهاب، ودافعًا دائمًا لمزيد من التماسك والإصرار على الحياة.

          
تم نسخ الرابط