توضيح كنسي متداول

رد الأنبا رافائيل على مزاعم هند الضاوي بتشكيك سفر إشعياء… وحقائق تاريخية تقلب الرواية

رد الأنبا رافائيل
رد الأنبا رافائيل على مزاعم هند الضاوي

سفر إشعياء عاد إلى صدارة النقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب انتشار تصريحات منسوبة للإعلامية هند الضاوي تشكك في تاريخ كتابة السفر وتدّعي أنه وُضع في القرن الخامس عشر الميلادي لخدمة أغراض سياسية. وقد أثارت هذه المزاعم موجة واسعة من الجدل، دفعت بعض الصفحات إلى تداول رد منسوب للأنبا رافائيل، يتضمن تفنيدًا علميًا وتاريخيًا لهذه الادعاءات.

الرد المتداول المنسوب للأنبا رافائيل

سفر إشعياء كان محور الرد المتداول، والذي يشير فيه الأنبا رافائيل -بحسب ما يتم تداوله- إلى أن على الإعلاميين التحلي بالمسؤولية قبل طرح معلومات دينية غير دقيقة، لأن مثل هذه الادعاءات قد تثير البلبلة داخل المجتمع.

ويزعم الرد المتداول أن ما قيل حول كتابة السفر في القرن الخامس عشر لا يستند إلى أي مرجع تاريخي، وأن الحقائق العلمية والآثرية تثبت قدم السفر وارتباطه المباشر بالعهد القديم.

حقائق تاريخية حول سفر إشعياء

سفر إشعياء، وفق ما ورد في الرد المتداول، يستند إلى عدة حقائق تاريخية ثابتة، أبرزها:

أولًا:

النبي إشعياء عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، وكتب السفر في تلك الفترة.

ثانيًا:

اكتشاف مخطوطات قمران بين عامي 1947 و1956 تضمن نسخة كاملة من سفر إشعياء، وقد تم تأريخها للقرن الثاني قبل الميلاد، ما يؤكد قدم السفر.

ثالثًا:

وجود السفر ضمن الترجمة السبعينية التي أُنجزت في القرن الثالث قبل الميلاد بمدينة الإسكندرية.

رابعًا:

الاستشهاد الواضح بسفر إشعياء في العهد الجديد، إذ اقتبس منه السيد المسيح والرسل في عدة مناسبات، أبرزها نبوءة الميلاد من العذراء.

التساؤل الرئيسي

سفر إشعياء في ضوء الأدلة التاريخية يثير سؤالًا منطقيًا: كيف يمكن أن يكون كتب في القرن الخامس عشر بينما لدينا مخطوطات وترجمات أقدم من ذلك بقرون؟

الرد المتداول يطرح هذه النقطة باعتبارها دليلًا قاطعًا على عدم صحة الادعاءات.

تحذير من إثارة فتنة دينية

سفر إشعياء، كما يشير الرد المتداول، قد يصبح محور خلاف طائفي إذا لم يتم التعامل مع الموضوع بحذر، إذ إن التشكيك في نصوص مقدسة دون سند علمي قد يعمق الفجوة بين فئات المجتمع الديني.

ويشدد الرد على أن بث معلومات غير موثقة قد يفتح الباب لجدالات عقائدية تمس استقرار المجتمع.

ما وراء الخبر

الجدل الحالي حول سفر إشعياء يؤكد أهمية الالتزام بالمسؤولية الإعلامية، إذ يمكن لأي تصريح غير دقيق أن يتحول إلى أزمة مجتمعية كاملة، خاصة حين يتعلق الأمر بنصوص دينية راسخة.

معلومات حول سفر إشعياء

سفر إشعياء أحد أكبر أسفار العهد القديم، ويُلقب بالإنجيل الخامس لما يحتويه من نبوءات مرتبطة بالمسيح، ويُعد محورًا أساسيًا في الدراسات المسيحية واللاهوتية.

خلاصة القول

ما بين تصريحات إعلامية مثيرة وردود متداولة غير مؤكدة، يبقى سفر إشعياء ثابتًا في تاريخه وموثوقيته وفق الأدلة العلمية والكنسية. ويبقى التحقق من صحة نسب أي تصريح ديني مسؤولية إعلامية أولى قبل النشر، تجنبًا للفتن وسوء الفهم.

          
تم نسخ الرابط