جدل ديني واسع
تصريحات هند الضاوي عن سفر إشعياء تشعل الجدل وتثير موجة هجوم واسعة ومطالب بمحاسبتها
سفر إشعياء تصدّر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب تصريحات أدلت بها المذيعة هند الضاوي في برنامجها التلفزيوني، أثارت موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل، خاصة من الأوساط المسيحية، وسط مطالبات رسمية وشعبية بمحاسبتها.
وتحوّل الحديث عن سفر إشعياء من نقاش ديني إلى قضية رأي عام، بعد تداول مقاطع من تصريحات الضاوي على نطاق واسع، واعتبارها مسيئة ومخالفة للعقيدة المسيحية.
ماذا قالت هند الضاوي عن سفر إشعياء؟
سفر إشعياء كان محور تصريحات هند الضاوي، حيث قالت خلال برنامجها إن “العديد من النصوص الدينية والباحثين في العلوم الدينية أكدوا أن سفر إشعياء كُتب في القرن الخامس عشر الميلادي، وليس في زمن بني إسرائيل الأوائل”.
وأضافت أن هناك “تدخلاً سياسيًا في صياغة النصوص الدينية لخدمة مصالح قوى استعمارية تدعم إسرائيل”، معتبرة أن المشهد الديني في الولايات المتحدة يشكل خطرًا على منطقة الشرق الأوسط، وفق تعبيرها.
تصريحات مثيرة للجدل
سفر إشعياء ورد اسمه مرة أخرى في حديث الضاوي عندما أشارت إلى أفكار منسوبة لمارتن لوثر، قائلة إن المسيح “وُلد يهوديًا، لكنه عندما عاشر اليهود وتعامل معهم تبرأ منهم”، وهو ما اعتبره كثيرون تجاوزًا خطيرًا يمس جوهر الإيمان المسيحي.
هذه التصريحات كانت كفيلة بإشعال موجة انتقادات حادة، واعتبرها متابعون تحريضية ومسيئة للعقائد الدينية.
هجوم واسع ومطالب بالمحاسبة
سفر إشعياء أصبح محور هجوم واسع على هند الضاوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف مستخدمون تصريحاتها بأنها تفتقر للدقة العلمية، وتحمل خطاب كراهية وفتنة دينية.
وطالب عدد كبير من النشطاء بمحاسبة المذيعة، واتخاذ إجراءات قانونية وإعلامية بحقها، معتبرين أن ما صدر عنها لا يندرج تحت حرية الرأي، بل يمثل اعتداءً على معتقدات دينية راسخة.
مكانة سفر إشعياء في العقيدة المسيحية
سفر إشعياء يُعد من أهم أسفار العهد القديم في الكتاب المقدس، إذ يضم 66 إصحاحًا، ويحتوي على العديد من النبوات التي يعتقد المسيحيون بتحققها في العهد الجديد، ما أكسبه لقب “الإنجيل الخامس”.
ويُنظر إلى سفر إشعياء باعتباره أحد الركائز الأساسية في اللاهوت المسيحي، وهو ما يفسر حجم الغضب الذي أثارته التصريحات المتعلقة به.
جدل بين حرية الرأي واحترام العقائد
سفر إشعياء أعاد فتح النقاش حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير واحترام العقائد الدينية، خاصة عندما تصدر تصريحات دينية من شخصيات إعلامية ذات تأثير جماهيري واسع.
ويرى متابعون أن تناول القضايا الدينية يتطلب قدرًا عاليًا من الدقة والمسؤولية، لتجنب إثارة الفتن أو الإساءة للمعتقدات.
ما وراء الخبر
الجدل حول سفر إشعياء لا يرتبط فقط بتصريحات فردية، بل يعكس حساسية القضايا الدينية في المجال العام، خاصة في ظل انتشار المحتوى الرقمي وسرعة تداوله، ما يجعل أي تصريح عرضة للتضخيم وردود الفعل الغاضبة.
معلومات حول سفر إشعياء
سفر إشعياء هو أحد أسفار الأنبياء الكبار في العهد القديم، ويُعتقد تقليديًا أنه كُتب في القرن الثامن قبل الميلاد، ويحتل مكانة مركزية في الفكر الديني اليهودي والمسيحي، لما يحمله من نبوءات ومضامين لاهوتية عميقة.
خلاصة القول
أشعلت تصريحات هند الضاوي عن سفر إشعياء موجة جدل غير مسبوقة، بين من يراها تجاوزًا يستوجب المحاسبة، ومن يدعو لضبط الخطاب الإعلامي الديني، في قضية تؤكد أن المساس بالمعتقدات الدينية يظل من أكثر الملفات حساسية في المجتمع.
- سفر إشعياء
- هند الضاوي
- تصريحات هند الضاوي
- الجدل الديني
- العهد القديم
- الكتاب المقدس
- المسيحية
- فتنة دينية
- حرية الرأي
- أخبار دينية









