تعليق مثير للجدل من دينا أنور وتحليلها لـ قضية الطفل ياسين يثير الجدل على "الفيسبوك"

ننشر لكم تحليل دينا أنور الكاتبة المعروفة عن قضية الطفل ياسين، وخاصةً بعد التطورات الأخيرة منها اعترافات نهاد قطب، وكذلك انسحاب المحامي، وقد تتفق مع دينا أنور أو تختلف ولكننا نغطي الأحداث وننقل لكم تعليقات الشخصيات العامة على القضية.
تعليق دينا أنور عن قضية الطفل ياسين
كتبت دينا أنور عبر صفحتها الشخصية على الفيسبوك:
"لما قرأت خبر إن في واحدة هي اللي ألفت حكاية الطفل "ياسين".. و هي اللي فبركت الأحداث اللي قلبت الرأي العام .. و اعترفت على نفسها إنها هي اللي تخيلت السيناريو الهابط اللي انتشر كالنار في الهشيم و معظم العوام صدقوه .. حتى معظم المثقفين و القانونيين عاموا على عوم الرعاع و استشرفوا عالمسيحيين خوفاً من السير عكس التيار .. ساعتها جه في بالي حاجتين :
أولاً : إيه اللي بين الأستاذ "صبري" و السيدة المديرة و الدادة و المدرسة و بين ربنا ؟ .. عشان يسلّط جلادتهم تاني يوم المظاهرات و الحشد و الحكم بالمؤبد إنها تعترف على نفسها و تخلي كل اللي صدقها يخجل من نفسه إنه لم يتحرى الحق و الأدلة الدامغة و الحكم النهائي البات و انساق مع القطيع ورا شعارات السوشيال ميديا المضللة ؟
هل هي دعوات و صلوات الناس الي حست بتعرضهم للظلم و التدليس لهم ؟ هل هي صلواتهم الخاصة و علاقتهم القوية بربنا و أعمالهم النبيلة سابقاً ؟ هل هو رصيدهم السابق من التربية السليمة و التعليم الراقي اللي خلى كل الناس اللي اتخرجت من تحت ايديهم يرفضوا تماماً يصدقوا إن العالم المثالي اللي شافوه جوا مدارس الراهبات و المدارس المسيحية ممكن يبقى شبه الكابوس اللي برا أسوارها ؟
ثانياً : و هي حاجة خاصة بيا أنا .. ايه اللي يخلي واحدة زيي حقوقية شرسة مش بيهمها أي حد .. بتدافع عن أي ضحية تحرش أو اغتصاب أو بيدوفيليا أو هتك عرض و هي مغمضة .. تيجي في القضية دي بالذات و تحس إن في حاجة غلط؟ و تلاقي نفسها لا إرادياً مش مصدقة المنشورات الركيكة و القصة العبيطة اللي انتشرت و الغالبية صدقوها؟
أنا أقول لكم ليه .. عشان خلال دراستي و شغلي اتعاملت مع ناس زي اللي استنفروا الرأي العام بالباطل .. و شوفت بعيني و سمعت بوداني ازاي عندهم قدرة شيطانية على التآمر و قلب الحقايق و التضليل و التشويه و الفبركة و رمي البلى .. و ازاي ممكن يحلفوا و يتقطعوا و هما بيشهدوا زور و بيضيعوا مستقبل انسان و سمعته و شرفه .. لمجرد إن الضحية شخص مسيحي .. أو شخص مش شبههم ..!!
يمكن الذكريات السابقة دي هي اللي وجهتني صح .. و خلتني استشعر إن الناس دي مظلومة و في شياطين تكالبوا عليهم و تآمروا ضدهم لأسباب أنا عارفاها كويس لا داعي لذكرها هنا .. لكن أنا متأكدة إن الكل عارفها زيي ..!!
الخلاصة اللي عاوزة أقولها .. من هنا لحد ما الحقيقة تبان و الحكم العدل يظهر .. إن مش صح أبداً الانسان يمشي مع التيار .. و لا صح أبداً الانسان يساير القطيع .. و لا صح أبداً نكون محايدين .. بالعكس المفروض نشوف الناس دي بتوجهنا لإيه و نبحث في الاتجاه المعاكس على طول ..!!
الصح إننا نكوّن موقف واضح و صارم و صحيح بناءً على تفكيرنا و إحساسنا .. و نعلنه بدون خوف من رد فعل حد .. و ما نهتمش بأي ردود أفعال عاوزة تخلينا نتراجع .. و لما موقفنا يطلع غلط عادي جداً مش عيب نقر إننا كنا غلطانين .. لكن إننا نشارك في تشويه سمعة ناس ما نعرفهومش .. و نتورط في إيذاء المقربين منهم بدون إحساس بالذنب .. و نشارك في التكالب على انسان عشان نبقى شبه الباقيين .. دي حاجة يع أووووي و وحشة أووووي أووووي..
و أديكم زي ما أنتم شايفين .. الناس دي مش لوحدها بجد .. الناس دي في رب بيدافع عنهم و هم يصمتون بجد مش كلام و خلاص .. الناس دي قريبة منه جداً لدرجة إنه بيتمجّد و يرعاهم رعاية الأب لأبنائه و هم محبوسون و محكومون و مظلومون و خائفون .. احذر أن تكون في مواجهته بإجرامك تجاههم أو حتى تكالبك ضدهم .. فهو ليس إلهك و إله عشيرتك فقط كما تظن .