اعتراف رسمي يهز العالم عن تمويل السد الإثيوبي خلال فوضى 2011

«السر انكشف بعد 13 سنة».. ترامب يصدم العالم ويعترف بتمويل سد النهضة ضد مصر – وأحمد موسى يكشف المؤامرة الكاملة

سد النهضة.. ترامب
سد النهضة.. ترامب يعترف بتمويل السد ضد مصر

سد النهضة يعود مجددًا إلى واجهة الأحداث بعد تصريحات مدوية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، فجّر فيها مفاجأة تاريخية حول دور الولايات المتحدة في تمويل المشروع الإثيوبي، معتبرًا أن بلاده "موّلت السد بغباء"، وهي العبارة التي أشعلت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

وأوضح ترامب خلال حديث إعلامي أن التمويل تم إقراره خلال فترة حكم سلفه باراك أوباما، بموافقة من نائبه آنذاك، جو بايدن، مشيرًا إلى أن إدارة أوباما استغلت فوضى ما بعد ثورة 25 يناير 2011 لتمرير هذا المشروع الذي يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.

أحمد موسى: هذا الاعتراف يفضح مؤامرة كبرى ضد مصر

الإعلامي أحمد موسى لم يتأخر في التعليق على تصريحات ترامب، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس":

"الرئيس ترامب يفضح بالأسماء كيف دعمت إدارات سابقة مشروع سد النهضة، ويكشف أن التمويل تم عن قصد لتقليص حصة مصر في مياه النيل".

وأضاف موسى أن هذه التصريحات تمثل وثيقة إدانة ضد إدارة أوباما وبايدن، التي سهلت للإثيوبيين وضع حجر الأساس للسد في 3 أبريل 2011، أثناء انشغال المصريين بظروف داخلية مضطربة. واعتبر أن ما حدث كان جزءًا من مؤامرة مكتملة الأركان لمحاصرة مصر وضرب جيشها.

لماذا تكشف أمريكا هذا الآن؟

رغم أن بناء سد النهضة بدأ قبل أكثر من عقد، فإن الكشف العلني عن التمويل الأمريكي يُعد سابقة خطيرة، خاصة في ظل استمرار المفاوضات المتعثرة بين مصر وإثيوبيا. تصريحات ترامب قد تكون جزءًا من حرب سياسية داخلية، لكنها تقدم دعمًا غير مباشر للموقف المصري.

يرى محللون أن اعترافات الرئيس الأمريكي الحالي تفتح بابًا جديدًا في التحرك الدولي، وتعطي دفعة قوية للملف المصري في المحافل العالمية، خاصة بعد ما وصفه مراقبون بـ"الاعتراف الرسمي الأول من نوعه بدعم مشروع يهدد شعبًا بأكمله".

هل تمتلك مصر أوراق ضغط بعد اعتراف ترامب؟

تصريحات ترامب تعزز موقف مصر التفاوضي، وتمنحها مساحة للمطالبة بمساءلة سياسية وقانونية للجهات التي تورطت في تمويل المشروع. كما تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في التعامل مع آثار سد النهضة، الذي أثار مخاوف مائية عميقة منذ لحظة انطلاقه.

أحمد موسى أكد في ختام تحليله أن مصر ستستخدم هذه التصريحات كورقة ضغط قوية، خاصة مع اقتراب مراحل التشغيل الكاملة للسد، والتي ستؤثر حتمًا على حصة مصر من مياه النيل في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

خلاصة القول:

رغم مرور أكثر من 13 عامًا على بداية أزمة سد النهضة، إلا أن تصريحات ترامب كشفت جانبًا خطيرًا من الكواليس الدولية. ووسط هذا الزلزال السياسي، تزداد فرص مصر في التصعيد الدبلوماسي بدعم من اعتراف رسمي واضح بدور واشنطن في تمويل أكبر أزمة مائية في تاريخ المنطقة.

          
تم نسخ الرابط