نداء عاجل من قلب الكنيسة يطالب بحماية قدسية المكان قبل فوات الأوان
انتهاك غير مسبوق يهز مسار العائلة المقدسة في مصر.. أبناء كنيسة السيدة العذراء يستغيثون بالرئيس لوقف التعديات الليلية – من المتورط؟

شهد مسار العائلة المقدسة في مصر أزمة مفاجئة، بعدما أطلق أبناء كنيسة السيدة العذراء استغاثة عاجلة إلى رئيس الجمهورية، مطالبين بتدخله الفوري لوقف ما وصفوه بـ"انتهاكات غير مسبوقة" تمس قدسية الكنيسة والموقع التاريخي المحيط بها.
وتقع الكنيسة ضمن أهم محطات مسار العائلة المقدسة في قلب القاهرة، وتُعد من أبرز المعالم الروحية التي تستقطب الزوار والحجاج من مختلف أنحاء العالم. إلا أن ما حدث مؤخرًا من تعديات ليلية غير معلنة، أثار غضبًا واسعًا بين رواد الكنيسة والمجتمع القبطي عمومًا.
ما الذي حدث تحديدًا في كنيسة السيدة العذراء؟
وفقًا لنداء رسمي وُجِّه إلى القيادة السياسية، فإن بعض الأجهزة التنفيذية المحلية قامت بهدم سور قديم ملاصق للكنيسة وقطع عدد من الأشجار التاريخية، ليلاً، وبدون إعلان أو تنسيق مع الكنيسة، رغم وجود اتفاقات رسمية سابقة بين الدولة والكنيسة تقضي بحماية المنطقة ضمن خطة تطوير المزارات الدينية.
ويؤكد الأهالي أن تلك الأعمال تمت بشكل مفاجئ، ما يُعد تجاوزًا صارخًا للاتفاقات المبرمة ويثير الشكوك حول النوايا، خصوصًا مع حساسية موقع الكنيسة الواقعة على خطى رحلة العائلة المقدسة في مصر.
لماذا يُعد هذا الموقع مقدسًا وخطًا أحمر؟
مسار العائلة المقدسة في مصر ليس مجرد مزار سياحي، بل يمثل رمزًا دينيًا عالميًا، حيث يُعتقد أن السيد المسيح والعذراء مريم مرّوا بهذه النقطة تحديدًا أثناء رحلتهم التاريخية داخل البلاد. وتُعد الكنيسة مركزًا للصلوات اليومية والاحتفالات السنوية التي تشهد إقبالًا ضخمًا، ما يجعل أي تعدٍّ عليه يمس الشعور الوطني والديني على حد سواء.
هل هناك اتفاق رسمي تم خرقه؟
نعم. بحسب ما كشفه الأهالي، فقد تم توقيع اتفاق رسمي بين محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار والكنيسة منذ سنوات، ينص على الحفاظ على الطابع التاريخي للموقع، وضمان أي تطوير يتم بالتنسيق الكامل مع الجهات الدينية المعنية. ما جرى مؤخرًا اعتبره المواطنون خرقًا فاضحًا لهذا الاتفاق، بل وتهديدًا لسمعة الدولة داخليًا وخارجيًا.
ما مطالب أبناء الكنيسة؟
وجّه أبناء الكنيسة نداءً واضحًا إلى السيد رئيس الجمهورية يطالبون فيه بـ:
- فتح تحقيق فوري مع المسؤولين عن هذه التعديات الليلية.
- إيقاف أعمال الإزالة والهدم التي تمت بدون تصريح.
- تأكيد احترام الاتفاقات الرسمية بين الكنيسة والدولة.
- تدخل الجهات السيادية لحماية الموقع كرمز ديني وتاريخي وسياحي عالمي.
- إعادة زراعة الأشجار التاريخية التي تم قطعها دون مبرر.
ما موقف الكنيسة الرسمي؟
رغم تمسّك الكنيسة بصيغة هادئة في بياناتها الرسمية، فإن مصادر داخل الكنيسة أكدت لموقعنا أن هناك استياءً شديدًا من تجاوزات تمت على مدار الأيام الماضية، وأن السكوت عليها قد يؤدي إلى ردود فعل غاضبة داخل المجتمع القبطي.
خلاصة القول:
مسار العائلة المقدسة في مصر يمثل حجر زاوية في تاريخ الكنيسة والمجتمع المصري بأكمله. وأي تعدٍّ عليه يُعد إهانة لتاريخ طويل من القداسة والتعايش الديني. ويبقى السؤال الآن: من سمح بهذه التجاوزات؟ وهل سيتدخل الرئيس لحماية الكنيسة كما فعل سابقًا في مواقف مشابهة؟
- مسار العائلة المقدسة في مصر
- كنيسة السيدة العذراء
- التعديات على الكنيسة
- حماية المزارات الدينية
- الكنيسة القبطية
- نداء للرئيس
- قطع الأشجار بجوار الكنيسة
- سور الكنيسة
- موقع أثري ديني
- تطوير المزارات
- حماية المسار المقدس
- استغاثة من الكنيسة
- اخبار الكنيسة
- الكنائس في القاهرة
- الأزمة بين الكنيسة والحكومة