مداخلة هاتفية تكشف أبعادًا خطيرة في ملف التعليم

«واقعة تهز التعليم».. كيف تم الاعتداء على معلمة مسيحية بسبب رفضها للغش؟ – نجيب جبرائيل يكشف التفاصيل الكاملة للحق والضلال

الحق والضلال

في مداخلة هاتفية خاصة لموقع الحق والضلال، كشف المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، تفاصيل الاعتداء الصادم الذي تعرضت له معلمة مسيحية أثناء مراقبتها على امتحانات الثانوية العامة، بسبب رفضها السماح بالغش داخل اللجنة.

وأوضح جبرائيل أن فيديو الاعتداء الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر بوضوح تعرض المعلمة للإهانة والسبّ والضرب، على خلفية قيامها بسحب أوراق الإجابة قبل انتهاء الوقت المقرر، وهو ما نفاه تمامًا، مؤكدًا أن المعلمة كانت تؤدي دورها القانوني بكل احترام.

نقابة المعلمين أصدرت بيانًا.. لكن هل يكفي؟

وأشار جبرائيل إلى أن نقابة المعلمين أصدرت بيانًا حول الواقعة، وأعلنت أن المعلمة قد تنازلت عن البلاغ، إلا أن هذا التنازل – بحسب وصفه – لا يُسقط الجريمة، قائلًا:

"هذه الجريمة تمس النظام العام، والعملية التعليمية برمتها، ولا يجوز التصالح أو التنازل فيها، لأنها تدخل في نطاق الجرائم التي لا تسقط بالتنازل، مثل الترويع واستعراض القوة".

الاعتداء على معلمة مسيحية.. جريمة مزدوجة

أكد جبرائيل أن الاعتداء يحمل أبعادًا طائفية واضحة، خاصة مع سماع شتائم وإهانات دينية في الفيديو، مشيرًا إلى أن الواقعة لا يجب التعامل معها كحادث فردي.

وقال:

"نحن لا نتحدث فقط عن اعتداء جسدي، بل عن إهانة بسبب الديانة، وعن تهديد لهيبة المعلم المصري، وهذه جريمة مركبة تستحق أقصى عقوبة قانونية".

كيف دخل أولياء الأمور إلى اللجنة؟

طرح جبرائيل تساؤلًا خطيرًا حول طريقة دخول أولياء الأمور إلى اللجنة قائلًا:

"من سمح بدخول أولياء الأمور إلى داخل المدرسة؟ ومن المسؤول عن تأمين اللجنة؟ وهل أصبحت المدارس أماكن مستباحة؟"

وطالب بفتح تحقيق عاجل ليس فقط مع المعتدين، بل مع مسؤولي الأمن والإدارة التعليمية في المدرسة المعنية، مؤكدًا أن هيبة التعليم أصبحت على المحك.

العقوبة القانونية قد تصل لـ15 عامًا

شدّد جبرائيل على أن الجريمة تحمل توصيفات قانونية خطيرة، أبرزها:

  • جريمة ترويع
  • جريمة استعراض عضلات وقوة
  • إهانة موظف عام أثناء تأدية عمله
  • اعتداء بدافع طائفي

وأكد أن هذه التهم، مجتمعة، قد تصل عقوبتها إلى السجن المشدد لمدة تصل إلى 15 سنة، مشيرًا إلى أن التنازل لا يُسقط هذا النوع من الجرائم.

خلاصة القول

الاعتداء على معلمة مسيحية بسبب رفضها للغش ليس مجرد واقعة عابرة، بل قضية تمس مستقبل التعليم واحترام القانون وهيبة المعلم. ما كشفه المستشار نجيب جبرائيل في مداخلته لموقع الحق والضلال يؤكد أن السكوت على مثل هذه الجرائم خطر أكبر من وقوعها، وأن على الدولة أن تتحرك بسرعة وحسم قبل أن تتحول المدارس إلى ساحات للفوضى والعنف الطائفي.

          
تم نسخ الرابط