رحلة انتهت بمأساة قضائية
قصة كيرلس حشمت من النجاح إلى قفص الاتهام بعد صفقة تابلت التعليم المثيرة للجدل

كيرلس حشمت، الشاب المصري المعروف بكونه مالك سلسلة محلات "كوكو آند إس"، بدأ مسيرته من الصفر حتى أصبح واحدًا من أبرز الأسماء في مجال التجارة الإلكترونية والبيع بالتجزئة. نجاحه الكبير لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة اجتهاده وإصراره، حيث وفر فرص عمل لمئات الشباب، وكان مصدر أمل للعديد من الأسر. إلا أن هذا النجاح تحوّل فجأة إلى أزمة كبيرة بعد اتهامه في القضية الشهيرة المعروفة إعلاميًا بـ"تابلت وزارة التربية والتعليم".
تفاصيل اتهام كيرلس حشمت في قضية التابلت
القضية بدأت حينما وُجهت له اتهامات بالمشاركة في بيع 500 جهاز تابلت مسروق من أصل 1100 جهاز تمت سرقتهم من مخازن وزارة التربية والتعليم بمدينة السادس من أكتوبر. كيرلس أكد أنه لم يكن يعلم بأن الأجهزة مسروقة، حيث عرضها عليه تاجر يتعامل معه بانتظام على أنها "مصادرات جمارك"، وأوهمه بأنها رسمية ومطابقة للأوراق المطلوبة.
وبثقة في هذا التاجر، قام كيرلس بشراء الكمية وبدأ في عرضها عبر بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا تساءل الكثيرون: هل كان سيعرضها علنًا لو كان يعلم أنها مسروقة؟
دفاع كيرلس حشمت ورواية أسرته
أسرة كيرلس حشمت أوضحت أن ما جرى لم يكن سوى عملية خداع من تاجر يُدعى "هيثم الطحلاوي"، الذي ورّطه في الصفقة. وأكدت أنه فور معرفته بحقيقة الأجهزة، قام بإيقاف البيع وأعاد ما تبقى إلى المورد، وطلب من عملائه إرجاع ما اشتروه.
ورغم ذلك، صدر حكم غيابي ضده بالسجن المشدد 15 عامًا، تم تخفيفه لاحقًا إلى 10 سنوات، بعد أن سلّم نفسه للسلطات فور عودته من الصين. الأسرة تأمل في أن تنصفه جلسات المعارضة القادمة، وتثبت أنه كان ضحية نصب لا جانٍ.
ما وراء الخبر: قضية كيرلس حشمت بين القانون والرأي العام
القضية أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انطلقت حملات دعم تطالب ببراءة كيرلس، باعتباره ضحية حسن نية. كثيرون يرون أن الحكم القاسي لا يعكس دوره الحقيقي في القضية، وأن الشاب الذي بنى نجاحه بعرق جبينه لا يستحق أن يُحاكم مثل المجرمين، بل يستحق فرصة جديدة لإعادة بناء مستقبله.
نصائح ومعلومات مفيدة حول قضايا التجارة
قضية كيرلس حشمت تسلط الضوء على أهمية التأكد من مصادر البضائع وأوراقها الرسمية قبل الشراء أو البيع. على التجار، خاصة الشباب الطموحين، أن يحرصوا على:
- التحقق من المستندات الرسمية للبضائع.
- التعامل فقط مع الموردين المعروفين.
- الاحتفاظ بفواتير ومراسلات تثبت حسن النية.
- استشارة محامٍ في حال وجود أي شكوك قبل إتمام الصفقات الكبيرة.
- هذه الاحتياطات قد تمنع أي تاجر ناجح من الوقوع في مأزق مشابه لما واجهه كيرلس حشمت.
خلاصة القول
قصة كيرلس حشمت تعكس كيف يمكن أن يتحول النجاح إلى أزمة بين ليلة وضحاها. فهو تاجر ناجح وقع في فخ النصب، ليجد نفسه في قفص الاتهام يواجه حكمًا بالسجن 10 سنوات. ومع استمرار التحقيقات وجلسات المعارضة، يظل الأمل قائمًا في إثبات براءته، ليستعيد مكانته ويواصل مسيرته التي بدأها من الصفر.
- كيرلس حشمت
- قضية كيرلس حشمت
- حكم كيرلس حشمت
- محلات كوكو آند إس
- كيرلس حشمت تابلت التعليم
- تفاصيل قضية كيرلس حشمت
- كيرلس حشمت يسلم نفسه
- دفاع كيرلس حشمت
- براءة كيرلس حشمت
- أسرة كيرلس حشمت