تصريحات جديدة حول تسعير الوقود في مصر

عضو برئاسة مجلس الوزراء يرجّح تأجيل تحريك أسعار البنزين والسولار لتحسن الاقتصاد المصري

توقعات تأجيل تعديل
توقعات تأجيل تعديل أسعار البنزين والسولار

أثار تصريح جديد من أحد أعضاء اللجنة الاستشارية الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء اهتمامًا واسعًا بعد حديثه عن إمكانية تأجيل تحريك أسعار البنزين والسولار خلال الفترة المقبلة، في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري وتراجع أسعار النفط العالمية. وأكد أن الظروف الحالية تمنح الحكومة مساحة مريحة لاتخاذ قرار متوازن يراعي استقرار الأسعار وحماية المواطنين من التضخم.

تحليل حول موقف الحكومة من أسعار البنزين والسولار

قال عضو اللجنة في تصريحات لقناة «العربية Business» إن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية قد ترجئ قرار تحريك أسعار البنزين والسولار مؤقتًا، نتيجة انخفاض أسعار النفط عالميًا وتحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي المحلي. وأوضح أن أي زيادة حالية في أسعار الوقود قد تؤثر سلبًا على معدلات التضخم، وهو ما تحرص الحكومة على تجنبه خلال المرحلة الراهنة.

أسباب ترجيح تأجيل التسعير

أوضح المسؤول أن استمرار تراجع أسعار النفط عالميًا يوفر فرصة للدولة لتخفيف الضغوط التضخمية الناتجة عن أي تعديل في الأسعار، مشيرًا إلى أن البنك المركزي المصري يواصل تطبيق سياسة التيسير النقدي، في ظل استقرار نسبي في معدل التضخم الأساسي الذي بلغ 11.7%. وأضاف أن هذه المؤشرات تؤكد وجود توازن نقدي ومالي يسمح بتأجيل أي تحريك في أسعار الطاقة إلى حين تحسّن الظروف الاقتصادية بشكل أكبر.

تأثير قرار التسعير على الاقتصاد والمواطنين

أكد عضو اللجنة الاستشارية أن أي تحريك جديد في أسعار البنزين والسولار سينعكس مباشرة على أسعار النقل والسلع والخدمات، ما يؤدي إلى ارتفاع التضخم بصورة ملحوظة. لذلك فإن تأجيل القرار يُعد خطوة منطقية لضمان استقرار السوق والحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين. كما أشار إلى أن الظرف السياسي الحالي لا يُعد مناسبًا لإجراء تعديلات كبيرة في أسعار الوقود مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

تصريحات رئيس الوزراء حول الاقتصاد المصري

من جانبه، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، على أن الاقتصاد المصري يسير في مسار إصلاحي ناجح، مشيرًا إلى أن تقرير صندوق النقد الدولي الأخير أظهر تحسنًا واضحًا في توقعات النمو الاقتصادي لمصر خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تُعقد حاليًا في واشنطن بمشاركة محافظ البنك المركزي وعدد من الوزراء تؤكد الثقة الدولية في أداء الاقتصاد المصري.

ما وراء الخبر

تأتي هذه التصريحات في وقت تترقب فيه لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية اجتماعها الربع سنوي لإعلان مصير أسعار البنزين والسولار، سواء بالتحريك أو التثبيت. وتشير المؤشرات الحالية إلى أن استقرار أسعار النفط عالميًا وتراجع تكلفة الاستيراد يمنحان الحكومة فرصة لعدم رفع الأسعار، خاصة في ظل جهودها لتقليل العبء المعيشي على المواطنين.

معلومات حول أسعار البنزين والسولار في مصر

تخضع أسعار البنزين والسولار في مصر لنظام المراجعة الربع سنوية الذي يربط الأسعار المحلية بمعدلات السعر العالمي وسعر صرف الجنيه أمام الدولار. وتُعلن اللجنة المعنية بالتسعير قراراتها كل ثلاثة أشهر بناءً على متوسط الأسعار خلال الربع السابق، بهدف تحقيق التوازن بين تكلفة الإنتاج المحلي وحماية المستهلك من تقلبات السوق.

خلاصة القول

توقعات تأجيل تعديل أسعار البنزين والسولار تعكس رغبة الحكومة في الحفاظ على استقرار السوق المحلي وتخفيف الضغوط التضخمية في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية. وتؤكد تصريحات اللجنة الاستشارية أن الدولة تسعى لتحقيق توازن بين مصلحة المواطن واستدامة موارد الطاقة، بما يضمن استمرار الإصلاح الاقتصادي دون المساس بالأمن المعيشي.

          
تم نسخ الرابط