واقعة طفل الإسماعيلية: المتهم نفذ الجريمة بمفرده وإحالته للمحاكمة خلال الساعات القادمة بتهمة القتل العمد

المتهم
المتهم

 

كشفت تحقيقات النيابة العامة في الجريمة التي هزت محافظة الإسماعيلية والمعروفة إعلاميًا باسم "قضية طفل الإسماعيلية"، عن تفاصيل مروعة توضح كيف تحولت علاقة صداقة بين طفلين إلى مأساة بشعة لم يشهدها المجتمع من قبل.

قرارات التحقيقات في الواقعة

كشفت كاميرات المراقبة أن المتهم استدرج الطفل يوسف صديقه محمد إلى منزله، لينهي حياته بطريقة مأساوية، مستخدمًا منشارًا كهربائيًا في تقطيع جسده إلى أجزاء، وبحسب ما جاء في التحقيقات، فإن المتهم لم يكتفِ بالاعتراف بجريمته، بل أعاد تمثيلها كاملة أمام فريق النيابة، وتم تسجيل كل لحظة بالصوت والصورة لإثبات التفاصيل الدقيقة للجريمة.

 

تفاصيل جديدة

وبحسب تقرير منشور بـ “الوطن”، أظهرت أقوال المتهم أنه استلهم طريقته في القتل من مسلسل أجنبي بعنوان "ديكستر" يتناول قصة قاتل متسلسل يستخدم المنشار كأداة رئيسية في جرائمه بعد أن شهد حادثة مشابهة في طفولته، وقد أوضحت النيابة أن المتهم كان يتابع هذا النوع من المحتوى العنيف بشغف، مما أثر على سلوكه ودفعه لتقليده بشكل واقعي وصادم.

ومن خلال فحص كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث، اتضح أن المجني عليه دخل منزل المتهم ولم يخرج منه أبدًا، بينما ظهرت لقطات لاحقة تظهر يوسف وهو يحمل أكياسًا بلاستيكية سوداء، تبين لاحقًا أنها تحتوي على أجزاء من جسد صديقه، قام بالتخلص منها في أماكن متفرقة بالقرب من منطقة كارفور الإسماعيلية.

الطب الشرعي يكشف مفاجآت

كما أثبت تقرير الطب الشرعي أن الطريقة التي نفذت بها الجريمة تتطابق مع اعترافات المتهم وتوقيت ارتكابها، فيما أكد تقرير الأدلة الجنائية أن جميع البصمات الموجودة على أدوات الجريمة تعود للمتهم وحده، دون وجود أي دليل على مشاركة أو تدخل شخص آخر.

وبعد مراجعة تحريات المباحث، التي جاءت مطابقة لاعترافات الطفل المتهم، قررت النيابة العامة إنهاء التحقيقات تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهي تهمة تُظهر مدى بشاعة الفعل رغم صغر سن مرتكبه.

          
تم نسخ الرابط