محامي طفل الإسماعيلية: التحفظ على بائع الموبايلات بعد قيام المتهم بسرقة هاتف الضحية قبل الجريمة
في تطورات مفاجأة وغير متوقعة كشفها محمد الجبلاوي، محامي أسرة الطفل ضحية جريمة الإسماعيلية، أن النيابة العامة أمرت بالتحفظ على أحد أصحاب محال بيع الهواتف المحمولة ضمن التحقيقات الجارية في القضية المروعة التي راح ضحيتها طفل على يد زميله.
التحفظ على بائع هواتف
وأوضح الجبلاوي أن هذا الإجراء جاء بعد أن كشفت التحقيقات قيام المتهم الرئيسي، يوسف أيمن، بسرقة الهاتف الشخصي للمجني عليه قبل نحو ثلاثة أشهر من وقوع الجريمة، ثم قام ببيعه في أحد المحال التجارية بمنطقة الفردوس بمحافظة الإسماعيلية، وأشار إلى أن النيابة توصلت إلى هوية الشخص الذي اشترى الهاتف، وهو المدعو «أ. م. م»، وقد تم التحفظ عليه لاستجوابه ومعرفة مدى علمه بأن الهاتف كان مسروقًا عند شرائه، وذلك في إطار استكمال سلسلة التحقيقات المتعلقة بالواقعة.
تواصل النيابة العامة بمحافظة الإسماعيلية تحقيقاتها الموسعة في الجريمة المروعة التي هزت الشارع المصري والمعروفة إعلاميًا بـ«جريمة المنشار»، والتي راح ضحيتها الطفل محمد أحمد محمد مصطفى على يد صديقه يوسف أيمن عبد الفتاح.
وكشف المستشار محمد الجبلاوي، محامي أسرة المجني عليه، أن النيابة استمعت إلى أقوال والدي الضحية، أحمد محمد مصطفى ومنى قاسم، اللذين سردا تفاصيل الأيام الأخيرة قبل وقوع الجريمة، وسط حالة من الانهيار التام بسبب فقدان ابنهما بطريقة مأساوية.
وأوضح الجبلاوي أن المتهم حاول خلال جلسات التحقيق المراوغة وتغيير أقواله أكثر من مرة، ما دفع جهات التحقيق إلى إعادة تمثيل بعض مشاهد الجريمة للتأكد من تسلسل الأحداث ودقة اعترافاته.
تطورات قضية طفل الاسماعيلية
وأضاف أن الجاني أظهر خلال استجوابه هدوءًا غير مألوف أثناء سرده لما فعله، وكأنه يستمتع بما ارتكبه، مشيرًا إلى أن طريقة حديثه تؤكد أنه كان يقلد مقاطع عنف ومشاهد قتل كان يشاهدها باستمرار عبر الإنترنت، مما يعكس حالة من التبلد والميول العدوانية الشديدة لديه.
وفي تفاصيل الواقعة، أوضح الجبلاوي أن المتهم استخدم عدة أدوات لتقطيع الجثمان، من بينها أكياس قمامة وأشرطة لاصقة ولفائف استرتش بلاستيكية، حيث قام بتغليف الجسد بعد أن وضع عليه علامات محددة لتقطيعه لاحقًا، في مشهد صادم يعكس حجم القسوة التي نفّذ بها جريمته.
