بعد مكاسب قياسية.. أسعار الذهب في مصر تهوي بقوة وخبراء يتحدثون عن موجة تصحيح كبرى
أسعار الذهب تواصل الانخفاض والجنيه الذهب يفقد 3200 جنيه وترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
تشهد أسعار الذهب في مصر خلال الأيام الأخيرة موجة هبوط حادة وغير مسبوقة منذ مطلع الشهر، حيث فقد المعدن الأصفر بريقه سريعًا بعد أن سجل مستويات تاريخية تخطت حاجز الـ5900 جنيه للجرام من عيار 21.
وخلال تعاملات اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، واصلت أسعار الذهب تراجعها القوي متأثرة بالضغوط العالمية وتراجع الطلب المحلي، وسط حالة من الترقب الشديد لاجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي قد يحسم اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.
تراجع كبير في أسعار الذهب اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025
سجلت أسعار الذهب اليوم في مصر انخفاضًا واضحًا بجميع الأعيرة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6285 جنيهًا للبيع، بينما وصل سعر عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلي – إلى 5500 جنيه للبيع، مسجلًا تراجعًا بنحو 400 جنيه مقارنة بأعلى سعر خلال الأيام الماضية.
كما انخفض سعر الجنيه الذهب إلى 44 ألف جنيه بعد أن كان يقترب من 47 ألفًا، وهو ما يعكس حجم الهبوط الكبير في أسعار الذهب خلال أسبوع واحد فقط.
أسباب تراجع أسعار الذهب في مصر
يرجع الانخفاض الحاد في أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها تراجع الأسعار العالمية للأونصة بعد أن فقدت جانبًا من مكاسبها السابقة، بالإضافة إلى هدوء حركة الطلب المحلي مع استقرار سعر الصرف في السوق المصري.
ويشير خبراء سوق الذهب إلى أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بشكل مباشر بتحركات الأونصة عالميًا، إلى جانب المضاربات التي تشهدها الأسواق خلال فترات التقلب الاقتصادي.
أكبر خسارة منذ بداية الشهر
تؤكد البيانات أن هذا التراجع هو الأكبر منذ بداية أكتوبر، إذ فقد عيار 21 وحده نحو 400 جنيه دفعة واحدة، بينما انخفض سعر الجنيه الذهب بأكثر من 3200 جنيه.
ويعد هذا الهبوط إشارة إلى بداية مرحلة تصحيح قوية في أسعار الذهب في مصر بعد موجة الارتفاعات المتتالية التي شهدها السوق خلال الأسابيع الماضية.
الفيدرالي الأمريكي في دائرة التأثير على أسعار الذهب عالميًا
تتجه أنظار المستثمرين حول العالم إلى اجتماع الفيدرالي الأمريكي المرتقب، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في تحديد الاتجاه القادم للمعدن النفيس.
ففي حال قرر البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فقد يؤدي ذلك إلى عودة الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، بينما استمرار سياسة التشديد النقدي سيمنح الدولار قوة إضافية ويضغط على أسعار الذهب عالميًا وبالتالي محليًا.
تطورات سياسية وتجارية تلقي بظلالها على أسعار الذهب
تتزامن تحركات أسعار الذهب مع حالة من الترقب السياسي والتجاري الدولي، خصوصًا في ظل الحديث عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني، والذي قد يشكل نقطة تحول في مسار العلاقات التجارية بين البلدين.
ويرى المحللون أن نجاح المفاوضات سيعزز الثقة في الأسواق ويخفض الإقبال على الذهب، بينما فشلها سيعيد الطلب بقوة على المعدن الأصفر كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية.
الذهب بين الدولار والفائدة والتوترات الجيوسياسية
تعيش أسعار الذهب في مصر والعالم مرحلة حساسة نتيجة تداخل عدة عوامل اقتصادية مؤثرة، أبرزها:
قوة الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية.
توقعات المستثمرين بشأن اتجاه أسعار الفائدة الأمريكية.
تطورات الملف التجاري بين واشنطن وبكين.
الطلب على الملاذات الآمنة في ظل توتر الأوضاع السياسية.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار الضغوط على الاقتصاد الأمريكي أو تصاعد التوترات الجيوسياسية قد يدفع أسعار الذهب للارتفاع مجددًا في الأسابيع المقبلة.
مستقبل أسعار الذهب في مصر خلال الفترة القادمة
رغم الهبوط الحالي، إلا أن بعض المحللين يتوقعون أن تشهد أسعار الذهب في مصر تعافيًا تدريجيًا حال تراجع الدولار الأمريكي أو صدور قرارات داعمة للطلب على المعدن النفيس.
كما يتوقع آخرون أن تستمر أسعار الذهب في التذبذب بين الصعود والهبوط لحين استقرار السياسة النقدية العالمية، ما يجعل السوق في حالة ترقب دائم لأي إشارات جديدة من الفيدرالي الأمريكي أو من الأحداث السياسية الكبرى.
- أسعار الذهب
- سعر الجنيه الذهب
- سعر عيار 21
- سعر جرام الذهب
- المعدن الأصفر
- أسعار الذهب اليوم
- دونالد ترامب
- اجتماع الفيدرالي الأمريكي
- اسعار الذهب اليوم في مصر