نياحة القس جورجيوس ونيس راعي كنيسة العذراء ومارجرجس بعد صراع مع المرض والكنيسة تودعة

نياحة القس جورجيوس
نياحة القس جورجيوس ونيس راعي كنيسة العذراء ومارجرجس

نياحة القس جورجيوس ونيس .. في مشهد يملأ القلوب بالحزن والإيمان في آن واحد، رحل إلى السماء القس جورجيوس ونيس، راعي كنيسة العذراء ومارجرجس، بعد صراع طويل مع المرض، ليكمل رحلته الروحية في الفردوس، حيث الراحة الأبدية والمجد السماوي. كانت نياحة القس جورجيوس ونيس لحظة مؤثرة لكل من عرفه وخدم معه، إذ عرف بمحبة فائقة، وإخلاص نادر في خدمته ورعايته لشعبه وكنيسته.

 

ترتيبات صلاة جنازة القس جورجيوس ونيس

 

أعلنت الكنيسة ترتيبات صلاة جنازة القس جورجيوس ونيس، حيث يجتمع محبوه من الشمامسة والخدام وأبناء الكنيسة لتوديع راعيهم الأمين الذي أفنى عمره في الخدمة. تقام الصلوات في أجواء روحية مملوءة بالتسبيح والدعاء، كما اعتاد القس الراحل أن يردد دائمًا: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدًا".

ويشارك في صلاة الجنازة العديد من الآباء الكهنة، وزملائه في الخدمة، إلى جانب محبيه من مختلف الكنائس الذين جاؤوا ليقدموا واجب العزاء في نياحة القس جورجيوس ونيس الذي كان مثالًا للرجل المؤمن الذي خدم بكل حب وإخلاص حتى آخر لحظة في حياته.

مسيرة خدمة القس جورجيوس ونيس

 

امتدت خدمة القس جورجيوس ونيس عبر سنوات طويلة، ملأها بالعطاء الروحي والعمل الدؤوب من أجل رعيته. لم يعرف الراحة يومًا، وكان دائم السعي لتقديم كل ما يستطيع لخدمة الكنيسة وأبنائها. كانت محبته العميقة للمذبح واضحة في كل لحظة من حياته، إذ كان يقيم الصلوات بفرح وسلام حتى وهو في أشد مراحل مرضه.

ورغم معاناته من المرض، لم يتوقف القس جورجيوس ونيس عن أداء خدمته، فكان يذهب إلى الكنيسة عقب جلسات العلاج الكيماوي ليشارك شعبه الصلاة، قائلًا دائمًا: "دي بيتي وأسرتي". هذه الكلمات تعكس عمق ارتباطه بالكنيسة، التي أحبها كما أحب المسيح، وضحّى بصحته في سبيلها.

 

القس جورجيوس ونيس.. راعٍ أمين ورمز للتواضع والمحبة

 

كان القس جورجيوس ونيس أبًا للجميع، يحتضن أولاده الروحيين بحنان الأب ودفء المعلم. أحب البسطاء والضعفاء، وسعى لخدمتهم بكل ما يملك، حتى أصبح بيته وكنيسته ملجأ لكل محتاج ومكسور. كان يقول دائمًا: "السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب"، وقد ساهم في إعداد جيل كامل من المؤمنين الذين تربوا على يديه وتعلموا منه معنى المحبة الحقيقية.

إرث القس جورجيوس ونيس في قلوب شعبه

 

لن ينسى أبناء الكنيسة نياحة القس جورجيوس ونيس، لأن ذكراه ستظل باقية في كل ركن من أركان الكنيسة التي أحبها وساهم في بنائها. كان حلمه أن يرى كنيسة العذراء ومارجرجس مكتملة وجميلة كما تخيلها دائمًا، لكن مشيئة الله كانت أن يكمل البناء في السماء، حيث لا مرض ولا ألم، بل تسبيح دائم أمام عرش الله.

رحل القس جورجيوس ونيس إلى المجد الأبدي، لكنه ترك وراءه إرثًا روحيًا خالدًا، ومسيرة من العطاء ستبقى منارة للأجيال القادمة. صلاته وبركته ترافق شعبه وكنيسته التي أحبها حتى النفس الأخير، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الكنيسة والسماء معًا.

 

 

          
تم نسخ الرابط