الكاتب ماركو جرجس يعلق علي صورة الراهب أبونا انجليوس أثناء امتحانات كلية الحقوق
نشر الكاتب ماركو جرجس عبر حسابه الشخصي على فيسبوك منشورًا أثار اهتمام الكثيرين، حيث تناول فيه صورة راهب شاب يظهر في كلية الحقوق بجامعة السادات أثناء امتحانات الطلبة. بعض التعليقات جاءت ساخرة أو ساخطة، ما دفع إدارة صفحة الجامعة إلى إغلاق التعليقات.
ولكن ماركو رأى في الصورة رسالة مختلفة، تدعو للفخر والإعجاب، حيث برزت شخصية راهب ملتزم بالتعليم المستمر والنمو الشخصي رغم انشغاله بالراهبة والخدمة الدينية.
الراهب أنجيلوس يجمع بين الرهبنة والتعليم الأكاديمي
أوضح ماركو جرجس أن الراهب الظاهر في الصورة هو أبونا أنجيلوس، الذي يحمل ليسانس حقوق قبل الرهبنة، ويواصل حاليًا الدراسات العليا.
وأكد أن رهبنته لم تعيق استكماله لدراساته، بل على العكس، يبدو أن هدفه من التعليم المستمر يعود بالنفع على الدير الذي يخدم فيه وعلى مجتمعه، سواء للأغراض العملية أو خدمة الناس بشكل عام.
التعلم المستمر دليل على الإيجابية والالتزام بالخدمة العامة
تحدث ماركو جرجس أيضًا عن لقاء سابق مع راهب آخر في الأربعينات من عمره، أخبره أنه قفل على نفسه منذ سن 16 عامًا لدراسة اللاهوت، بهدف خدمة نفسه والدير الذي يعيش فيه.
وهذا النموذج يؤكد أن رجال الدين لا يتوقفون عند مرحلة معينة، بل يسعون دومًا لتطوير أنفسهم بما يعود بالنفع على المجتمع، والأماكن التي يخدمونها، والأشخاص حولهم.
صورة تدعو للفخر، لا للسخرية
يشدد الكاتب ماركو جرجس على أن الصورة ليست مجرد صورة عابرة، بل رسالة قوية: رجل الدين ليس عبئًا على المجتمع، بل شخص إيجابي يسعى للتعلم والنمو المستمر، بما يخدم نفسه ومجتمعه وبلده.
كما دعا ماركو الجميع لتقدير هذه الجهود وتوجيه كلمات التشجيع، بعيدًا عن السخرية أو الانتقاد السلبي.
كلمة تشجيع لأبونا أنجيلوس
ماركو وجه كلمة مباشرة للراهب أبونا أنجيلوس، مؤكدًا أن التفاني في التعليم والاجتهاد الشخصي يُعد مصدر إلهام لكل من يسعى لتطوير نفسه وخدمة مجتمعه.
وقال: «شكراً لكل رجل دين لا يكتفي بمكانته الحالية ككاهن أو راهب، بل يستمر في التعلم والتطوير طوال حياته، للفائدة الشخصية والعامة.»